Abstract:
يلقي البحث الضوء على الظرف الزماني (إذ) في القرآن الكريم، وتأتي أهمية الموضوع من كثرة دوران هذا الظرف في القرآن الكريم وفي الكلام العربي عموما، ومن غموض معناه والعامل فيه، ومن كثرة الخلاف فيه بين النحويين، وقد تمت دراسته نظريا ثم تطبيقيا على القرآن الكريم، ودُرس من جوانب عدة من حيث مبناه ودلالته، أو لفظه ومعناه، وبسلوك المنهج الوصفي التحليلي توصل البحث إلى ترجيح القول بأنه ظرف متصرف وفاقا لابن مالك ومن تبعه، فقد جاء في القرآن ظرفا ماضيا وهو الغالب، وجاء للاستقبال مجازا لا وضعا، ومفعولا به، وجاء في محل جر بالإضافة، وجاء بمعنى التعليل مصاحبا للظرفية لا متمحضا له، وأنه لم يأت في القرآن زائدا ولا بمعنى (قد)، ولا بمعنى المفاجأة، وأنه ظرف ملازم للإضافة، والتنوين في (إذ) عند حذف المضاف إليه تنوين عوض لا تنوين إعراب خلافا للأخفش، وأنه يجوز إضافة ظرف زمان إليه ليخصصه بعض التخصيص، ويجوز في ذلك المضاف الإعراب والبناء.