Abstract:
تناول البحث التماسك النّصي فـي التعليل النّحوي دراسة تطبيقية في كتاب (علل النّحو)لابن الورّاق، وهــدف إلى التعرّف علـى الأسـرار الناتجـة عن التعمـق فـي فهـم معـيار التماسـك النّصي وربطـه مـع قـواعـد التعليل النحـوي، والتعرّف على أدوات التحليل الجديدة التي هي إضافة جيّدة في الدرس اللغوي والنّحوي الحديث. لــقد اتّبع البحث المنهج الوصفي الذي يعتمد على التحليل، ومن أدواته الاستقراء.
تناول البحث لسانيات النّص المفهوم والنشأة، ومكوّنات النّص، وأســس لسانيات النّـص ومعاييرها، والعلاقــة بيـن نـحـو الجمـلـة ونحــو النّـص. وأيضاً وقــف البـحث علــى التعليـل النّـحـوي مفـهـومـه وأنـواعـه وخصائصه، لأنّ التعـليل مــن أكــثر المباحـث ارتباطاً بعلم النّـحو، ونشـأة العـلة النّـحـوية مـنذ ظهـورها مرتبـطـة بنشأة عـلم النّـحو، وأيضاً خصائـص التعـليل بيـن النحـاة واللغويين، فالتعـليل يمثّـل أحــد أركان الصناعــة اللغويّة، وهــو سمــة شهدها اللسـان العربي منـذ القـدم. وتناول البـحث التماسـك النّصي في تعليل ابن الورّاق ووسائلـه، كالاتّـساق النّحوي الذي يكون بـدراسة البنية للنّص فـي الجـمـلة، أو الفقـرات، أو البنـية الكبرى، وكـذلك الاتّسـاق المعجـمـي الـذي يـقـوم علـى مـستـوى المعجـم، فالربـط المعجمي يحقّـق الاتّسـاق النّصي، ويعطـي النّـص صفـة النّـصيّة، بـوساطـة روابـط معجميّة.
فتوصّل البحثإلى نتائج أهمهما: أنّ أدوات الإحالة لم يقتصر دورها على الربط بين الجمل بعضها ببعض، أو تحقيق الترابط على مستوى كتاب (علل النّحو) لابن الورّاق فحسب، بل كان لها- بالإضافة إلى ذلك دورٌ بارزٌ في التعليل، وإزالة اللبس عن كثير من السياقات.
ويوصي البحث بالآتي:
1- المزيد مـن البحث فـي معايير النـّص في كتاب ((علل النّـحو)) لابن الورّاق، وربط هـذه المعايير بالتعليل النّحوي، والتعمق في معانيها وتحليلها، لمعرفة دورها وأهميتها في نصيّة النّص النّحوي.
2- البحث في أدوات التماسك النّصي، ومعرفة وظائفها، ومدى تأثيرها في اتّساق النّص النّحوي في كتاب ((علل النّحو)) لابن الورّاق.