Abstract:
قد يتداخلُ المعتّلُ الواويُّ والمعتَّلُ اليائيُّ في أصلٍ واحدٍ ؛ ولعلَّ الجوهريَّ جمعهما في المعتَّلِ الواويِّ؛ لكونه أخف من المعتَّلِ بالياءِ؛ ولكونه أوسع استعمالاً، وكشف البحثُ تداخل المهموز بالمثالِ (الواويِّ) ، وكذلك المثال (اليائيّ) لكنَّه أقل من سابقه كما في الأصول الَّتي استعرضتها في هذا البحث.
ونجدُ أنَّ العربَ تفرُّ من المضعَّفِ إلى المعتَّلِ بحثاً عن الخفةِ، وغالباً ما يكون ذلك في الثُّلاثيِّ؛ لكونه أعدل الأبنيةِ، وأخفها، وأكثرها استعمالاً.
ومن أظهرِ أغراضِ التَّداخلِ في هذا البحث التخفيف، لذا كثر التَّداخلُ بين المثالِ الواويِّ والمهموزِ في المعاجمِ العربيَّةِ.
ومن أسباب تداخل بعض الأصول-أيضاً- عند بعض المعجميين أنَّهم لا يعبئون في حروف العلة والهمزة في ترتيب معاجمهم، بل يدمجونهم في باب واحد، ولعلَّ معجم الصِّحاح للجوهريِّ من أكثرها، حيث دمج بين بابي الواو والياء، وجعلهما باباً واحداً؛ لذا وقع الاختيار عليه، كما أنَّ للإعلال والإبدال دورٌ واضحٌ في تداخل الأصولِ في المعاجمِ العربيَّةِ، وكذلك تداخل اللُّغات.
ويظهرُ من هذا البحثِ أنَّ عدداً من الجذور الثُّلاثيَّةِ تتداخل فيها الأصول الثلاثة: المعتَّل، المضعف، والمهموز