Abstract:
يُعد اختيار موقع العمران الغير مدروس سبب من اسباب تأثيرهِ بعددٍ من المشكلات، حيثُ يُعاني سكان المناطق
الحارة والشبه حارة من خطرِ سقوط الأمطار، لا سيما العمران الذي يقعُ على الأودية، كما هو الحال في وادي حضرموت
)باليمن( لما يحدثُ فيه من سيولٍ وفيضاناتٍ تأتي بعد عدة سنوات مدمّرة و غير منتظمة، تؤدي إلى اضرار ووفيات وخسائر،
كان أخرها سيول 2008 م، مما ضاعف من معاناة سكان هذه المناطق التي تتكرر عليهم الفيضانات التي اصبح التعامل معها
من الفيضانات التي تؤرق الجهات الرسمية في وادي حضرموت. تأتي اهمية هذه الدراسة للحد من اخطار السيول في الوقت
الذي تفتقر فيه المنطقة الى بيانات وقواعد لتعامل مع النمو العمراني المتزايد، لاسيما مع اهمال هذا الجانب والندم بعد حدوث
الكوارث، هدفت هذه الدراسة الى توضيح تأثير جريان الأودية على موقع التجمعات العمرانية في وادي حضرموت، وذلك
بتحليلِ القراءاتِ والجداول التي بينت الطبوغرافية التضاريسية للأودية واتجاهها وموقعها للوصول إلى مدى تأثير جريان
هذه الأودية على موقع التجمعات العمرانيةِ بالاستفادة من نتائج دراسات سابقة وبالاعتماد على تقنيات نظم المعلومات
الجغرافية الاستشعار عن بعد ) (GIS والخرائط الرقمية، باستخدام المنهج التحليلي، لوضع اسس علمية لموقع التجمعات
العمرانية التي أصبحت دراستها ذات أهمية كبيرة خاصة بعد تنامي ظاهرة التغًّير المناخي. واظهرت نتائج الدراسة ان هناك
تأثيرا مباشرا لجريان الأودية الفرعية لوادي حضرموت على موقع التجمعات العمرانية