Abstract:
تعتبر الأسرة هي الوعاء الحضاري الذي يشكل كيان ووجدان هذه الأمة وبدون رابطة الأسرة و تماسكها فإنّ المجتمع معرض للزوال و الفناء في كل شيء في الدين والسلوك والأخلاق و التعاون ، وتعتبر الأسرة من أهم الجماعات الإنسانية و أعظمها تأثيراً في حياة الأفراد والجماعات. إن الأسرة المتماسكة تعتبر هدفاً لهجمة شرسة من العولمة الغربية التي تعمد إلى تعميم النمط الحضاري الغربي، فقد استغلت هذه الحضارة وبشكل غير أخلاقي الاجهزة الأممية، كما في جهاز الأمم المتحدة من خلال منظماته المتعددة، لتفرض هذه الثقافة من خلال اتفاقيات وثائق عالمية تساق من خلال مؤتمرات أممية على الأسرة والمرأة والطفل. إن من لا يعرف خطورة هذه المؤتمرات والاتفاقيات قد يحمّل الأمة الشيء الكبير ومن أخطرها ما يتعلق بالأسرة. حيث تعقد هذه المؤتمرات الدولية من أجل تقنين وتشجيع كل ما هو فاسد ومرفوض، وتهدف هذه الورقة إلى إبراز دور الاسرة المسلمة ومدى تأثرها بهذه المواثيق والمعاهدات الدولية، ومن أهم النتائج التي توصلت إليها الورقة أن المرجعية التي اعتمدت عليها الاتفاقيات الدولية هي الفكر الإنساني القاصر، بينما مرجعية الأسرة في الإسلام هي مصادرالتشريع الاسلامي المتمثلة في القرآن الكريم والسنة النبوية.