Abstract:
تهدف الدراسة الى البحث عن التأصيل الإسلامي للعلوم، ويعتبر موضوع التأصيل الإسلامي للعلوم ، من المهام العظيمة الملقاة على كواهل الباحثين المتخصصين كل في مجاله ، وقد ظهرت خلال السنوات الأخيرة دعوات من المتخصصين لتأصيل العلوم تأصيلاً إسلاميا ، وربطها بالجذور الإسلامية المبثوثة في آيات القرآن الكريم وأحاديثالرسول صلى الله عليه وسلم، بالإضافة إلى ما كتبه علماء المسلمين الأوائل في موضوعات تبين الاستفادة منها في التخصصات المعاصرة . وقد خلصت الدراسة الي ان هناك عدة أسباب تستجوب التأصيل وتقتضي نشر هذه الثقافة فمما يستوجب تأصيل المعرفة في الإسلام؛ ما حصل من الانحراف في الفكر الإسلامي؛ نتيجة الخلاف حول مصدر التلقي، وما نشأ عن ذلك من إحداث مناهج بدعية في الاستدلال، يمكن إجمالها في ثلاثة اتجاهات، هي الاتجاه الفلسفي والاتجاه الكلامي والاتجاه الصوفي. وليس معنى ذلك أن جميع ما يقع تحت أيدينا من معطيات الفكر الغربي هي أفكار ونظريات باطلة ، ولكنها كغيرها فيها الغث والسمين وفيها الصالح والطالح ، ولكن الى جانب هذه المسلمات مع تصارع الثقافات واختلاف الحضارات نجد أنفسنا ملزمين بأن نحدد معايير تكون منطلقاً لتقييم معطيات أي فكر وضعي حتى من المسلمين أنفسهم لنقبل ما نجده فيه مصلحة الأمة ونرفض ما سواه، لأن الحكمة ضالة المؤمن أينما ما وجدها فهو أحق بها. وأوصت الدراسة ببذل مزيد من الجهد للاهتمام بموضوع التأصيل الاسلامى للعلوم وارجاعها الي منهلها العذب وهو الحضارة الإسلامية الخالدة .