Abstract:
هدفت هذه الدراسة إلى قياس التعامل الزواجي وأثره على الاستقرار الأسري بولاية الخرطوم ، تكمن أهمية الدراسة لضمان استمرار الزواج ولتحقيق الاستقرار الأسري؛ إذ يعتبر التعامل أول قياس حقيقي للعلاقة بين الزوجين . كما هدفت إلى التعرف على الآثار السلبية التي تواجه الأسرة بسبب التعامل السلبي الذي يؤدي بدوره لعدم التوافق، وتسليط الضوء على الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تدعو على الحث على التعامل بالمعروف اعتمدت هذه الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي، كماإن أهمية هذا البحث تتجلى في إلقاء الضوء على مدى تأثير التعامل بين الزوجين وتأثيره على الاستقرار الأسري، والتعرف على طبيعة العلاقة الزوجية والاختلافات المتباينة في اساليب التعامل وتأثيره الاجتماعي، ولقياس فرضيات الدراسة تم جمع البيانات من عينة لمجتمع الدراسة بولاية الخرطوم باستخدام استمارة لقياس أساليب التعامل بين الزوجين وأثره على الاستقرار الأسري . وبالنظر لأثر الاستقرار بين الزوجين استخدمت الدراسة بياناً تحليلياً، فتوصلت هذه الدراسة إلى عدت نتائج منها : توجد علاقة مباشرة ما بين أساليب التعامل السلبي بين الزوجين وعدم الاستقرار النفسي، كما توجد علاقة ارتباطية بين اسلوب التعامل الايجابي والتوافق الزواجي . كما أن سعادة واستقرار الزوجين منوط بضرورة حُسن التعامل الإيجابي بينهما. وخُتمت الدراسة بتوصيات أهمها ضرورة اتباع منهج النبي ﷺ في التعامل الزوجي حتى تغدو الحياة الزوجية كما أراد لها الخالق عز وجل تنعم بالمودة والرحمة والاستقرار. نشر ثقافة الإعتذار والاحترام والتسامح ، فهذه المقومات تمثل لنا أهم أركان التعامل الإيجابي بين الأزواج ؛ وذلك من خلال إقامة محاضرات وندوات ومسلسلات إذاعية وتلفزيونية تسهم في الحد من حالات الطلاق التي تحدث بسبب التعامل السلبي بين الزوجين.