Abstract:
إنّ مكانة الإمام الترمذي في الجرح والتعديل، وفي تصحيح الأحاديث وتحسينها لا تنحط درجة عن الأئمة الآخرين المتقدمين، وفي عصرنا الراهن غاب هذا الأمر عن كثير من طلبة الحديث وحتى لو اطلع أحدهم على حكم الترمذي بدأ يقارنه بحكم المعاصرين؛ مما دفع الباحثين لكتابة هذا البحثوإلى ضرورية إبراز مكانة الإمام الترمذي في "علم الجرح والتعديل"، وتفوق كتابه "الجامع السنن" بين كتب السنة. وتوصلا إلى نتيجة أنالإمام الترمذي من هؤلاء الأئمة الذين يقتدى بهم في الحديث وعلومه، وأنه كان من المعتدلين في الحكم على الرواة بالتعديل والجرح، وعده من المتساهلين، والقول فيه: "أنه لا يعتمد على تصحيحه وتحسينه" مما لا يستحسن من قائله، والأئمة يعتمدون عليه فيما تفرد به وفيما لم يتفرد به ، وكتابه "الجامع" ثالث الكتب الستة، ويعد كتابه لزوماً من المصادر الأصيلة القديمة ودراسة تطبيقية ل "علم الجرح والتعديل".