Abstract:
تناولت الدراسة اثر قياس التكاليف البيئية في ترشيد القرارات الادارية، تمثلت مشكلة الدراسة في قلة الإهتمام اثر قياس التكاليف البيئية وإهمال معلومات التكاليف البيئية عند إتخاذ العديد من القرارات الادارية في الشركات الصناعية بولاية الخرطوم، هدفت الدراسة الى تسليط الضوء على اهمية معلومات التكاليف البيئية والتعرف على انواع التكاليف البيئية، والتوصل لفهم افضل للتكاليف البيئية ولاداء العمليات والمنتجات وتسعيرها بدقة،وكذلك المساعدة في تشغيل وتطوير نظام إداري بيئي للشركات الصناعية بولاية الخرطوم، وهدفت الدراسة ايضاً لتحليل العلاقة بين قياسات التكاليف وترشيد القرارات الادارية ،إتبعت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي لدراسة ولتحقيق اهداف الدراسة اختبرت الدراسة الفرضيات الاتية: الفرضية الأولى: يوجد اثر ذو دلالة إحصائية بين قياس التكاليف البيئية وترشيد القرارات الإدارية قصيرة الاجل، الفرضية الثانية: يوجد اثر ذو دلالة إحصائية بين قياس التكاليف البيئية وترشيد القرارات الادارية طويلة الاجل، توصلت الدراسة لعدة نتائج اهمها :إن قياس التكاليف البيئية يساعد الإدارة في اتخاذ قرار المحافظة على البيئة ومنع التلوث، وتساعد قياسات التكاليف البيئة على قبول مقترح استثماري إلى جانب دراسات الجدوى الاقتصادية بما يتعلق بالامور البيئية،و تساعد معلومات التكاليف البيئية الادارة في ترشيد قرار تسعير المنتجات من خلال تضمين التكاليف البيئية ضمن تكلفة المنتج، إن عدم إهتمام الادارة بقياس التكاليف البيئية يؤثر على قدرة الشركة على التوسع والمنافسة محليا وعالمياً، كذلك واوصت الدراسة بالآتي: ضرروة الاهتمام بقياسات ومعلومات التكاليف البيئية ،و تغير وجهة النظر السائدة حول تكاليف المحافظة على البيئة من كونها تكاليف اجتماعية يتحملها المجتمع الى تكاليف تتحملها الشركة، والإسهام في إعداد تقارير تكاليف التلوث البيئي على المستوى القومي والذي يفيد الحصول على المؤشرات التي تمكن من متابعة التلوث الناتج عن الانشطة المختلفة، وضرورة تضمين تكاليف البيئة ضمن التكلفة الصناعية للمنتج حتى تظهر التكلفة الفعلية والحقيقة للمنتج وذلك بعد حصر التكاليف البيئية من واقع التقارير والسجلات المالية، وأن تسعى الشركات بتقليل التلوث عن طريق ابتكار طرق واساليب حديثة اقل ضرار للبيئة.