Abstract:
تُعد الصين من الدول الرائدة فى مجالات الفنون و الثقافة والتطور التكنولوجي مما أكسبها مكانة خاصة بين الدول ، و لاهتمامها بقضايا التنمية خاصة المناطق الأقل نمواً حظيت بالاهتمام من قِبل الدول الأفريقية حيث انتقلت من النظام الاقتصادي المغلق والمركزي إلى النظام المفتوح المتجه نحو السوق العالمي، وكان ذلك منذ أواخر السبعينيات، حيث قامت الحكومة الصينية بعدة إصلاحات تدريجية أدت إلى زيادة الناتج المحلي الإجمالي بأكثر من عشرة أضعاف مما كان عليه منذ عام 1978م، وقد اشتملت هذه الإصلاحات على الزراعة وتحرير الأسعار، وازدياد استقلال الشركات الحكومية، كما أنّها ساعدت على نمو القطاع الخاص، مما أدى إلى تنمية الأنظمة المصرفية، وزيادة الانفتاح على التجارة والاستثمار الخارجي، كما دعمت الدولة القطاعات الرئيسية بشكل كبير، وفي العام 2013م أصبحت الصين من أكبر الدول التجارية العالمية. وفي عام 2014م تفوقت الصين على الولايات المتحدة الأمريكية من ناحية الاقتصاد، والجدير بالذكر أنّه وبحلول العام 2016م اصبحت الصين من الدول ذات الاقتصاد الكبير في العالم، وبالرغم من ذلك يُعدّ دخل الفرد الصيني اقل من المتوسط العالمي .
يعتبر كتاب " الطريق للخروج من الفقر"من الكتب الهامة التي تُعد مرشداً و دليللاً للخروج من الفقر و التقدم نحو الرفاهية و الإزدهار، و للوهلة الأولى، قد يبدو للقارئ أن "فكر تشي جينبينق" لا يتعدى كونه خطاباً غامضاً ولكنه يصف المبادئ الشيوعية التي آمن بها الرئيس تشي طيلة فترة حكمه إذ تؤكد المبادئ الـ 14 "لفكر شي جينبينق" على الدور الذي ينبغي أن يضطلع به الحزب الشيوعي الصيني في التحكم بكل المفاصل في البلاد، كما يتضمن أيضاً : الدعوة للقيام "بإصلاحات جذرية وشاملة، و تطوير أفكار جديدة و تحقيق التعايش المنسجم ما بين الإنسان والطبيعة إن فكر تشي بينق يُعد دعوة لتحسين عملية الحفاظ على البيئة و يشير إلى هدف الحكومة الصينية في جعل الطاقة المتجددة هي مصدر الطاقة الرئيسي في البلاد.
يلفت تشي بينق الإنتباه نحو التركيز و "الهيمنة التامة للحزب على جيش الشعب"،وهي دعوة تتزامن مع أكبر زيادة في عدد الضباط الكبار في تاريخ الصين المعاصر كما يركز على أهمية مبدأ "دولة واحدة ونظامين"، وعلى أهمية إعادة توحيد الأقاليم مع الوطن الأم.
تم اختيار هذا الكتاب من قِبل الباحث لشموليتة و لتنوع قضاياه التى تدور حول محور التنمية و تركز الإهتمام على قضية الفقر و كيفية معالجتها ، للإرتقاء بالبلاد نحو التقدم و الرفاهية و ذلك باستغلال الموارد المتاحة و تطوير و بناء الإنسان الذي هو مكمن القوة و مصدر النماء .
يحوي الكتاب خطابات مختلفة القاها الرئيس تشي بينق خلال فترة عمله بأقليم فوجيان منذ العام 1981 والى العام 1990 كما يحوي 223 صفحة وصدر باللغة الإنجليزية ولم يُترجم للغة العربية ، سيقوم الباحث بترجمة خمسين منها راجياً المولى عز وجل أن يُوفق في ذلك .