Abstract:
يدرس البحث كيفية تحسين جودة الحياة فى مراكز المدن الإدارية تحديدا منطقة وسط الخرطوم, لتحديد وظيفة وأهمية المركز. حيث سعى البحث إلى الوصول إلى معايير تساعد فى تعزيز الحياة الإجتماعية فى وسط الخرطوم لضمان إستمرار الحيوية فيها لكافة أفراد المجتمع .
نجد أن المشكلة الرئيسية لمنطقة وسط الخرطوم هى عدم الأمان فى المساء والإزدحام فى أوقات الذروة, نسبة لتمركز الأنشطة الإدارية والتعليمية فيها, حيث تم ملاحظة أن مستخدمى المنطقة يعتمدون على طرق النقل الخاصة أكثر من طرق النقل العمومية, ما أدى إلى تفاقم هذه المشكلة.
يهدف البحث إلى معالجة مشاكل التصميم الحضرى فى وسط الخرطوم من أجل تعزيز جودة الحياة فيها بالإضافة إلى خلق مركز مدينة بصورة ذهنيه مميزة بإضافة إستعمالات أراضى متعددة لتشجيع الافراد وترغيبهم فى إرتياد المنطقة فى معظم الأوقات مع العمل على تحسين المرافق العامة للمشاة وتصميم مواقف فى أماكن إستراتيجيه للمركبات العامة والخاصة, والعمل على تشجيع الحيوية الإقتصادية خصوصا للأعمال الصغيرة, مع محاولة الحفاظ على الأنماط البنائية الموجودة وتعزيزها نسبة لأهمية المنطقة التاريخية.
تم الإعتماد على المنهج التاريخي و التحليل المورفولوجى لدراسة نشأة وتطور وسط الخرطوم فى الفترات الاربعه التى مر بها (فترة الحكم التركى,المهديه, الحكم الثنائى وفترة مابعد الإستقلال) والتغييرات التى طرأت عليه وتحليلها للوصول إلى حقاق تساعد فى فهم الوضع الراهن من خلال الإعتماد على المصادر الأولية المتمثلة فى الخرط والوثائق القديمة, والمنهج الوصفى فى دراسة النماذج المشابهه لغرض التعرف على المشاكل وآليات المعالجات, بالإضافة لدراسة الوضع الراهن من خلال إستخدام معايير Jan Gehl للجوده لتقييم الوضع الراهن, لتحديد المشاكل الموجوده ومن ثم تفسيرها, ومن ثم إيجاد معايير التقييم التى تستند عليها عملية التصميم ,من خلال دراسة نظريات التصميم الحضرى ومعايير جودة الحياة لتحسين جودة الحياه فى منطقة CBD الخرطوم.
توصلت الدراسة إلى أنه يمكن تحسين جودة الحياة فى وسط الخرطوم من خلال النواحى التالية: تحسين نوعية الحياة, الحياة الإجتماعية, وحركة المواصلات الدائرية, لجعلها نابضة بالحياة.
أوصت الدراسة بأهمية العمل على تشجيع حركة المشاة داخل المنطقة وجذب الأفراد إلى قلب المدينة للعمل على إحياء المنطقة وربط الأجزاء الرئيسية فى وسط الخرطوم ببعضها وبالمناطق الرئيسية المحيطة بها,بالإضافة إلى ضرورة الإهتمام بالأنشطة الإختيارية لإحياء المنطقة مع العمل على توفير بيئه جيدة للسير فيها لتشجيع أداء الأنشطة الأساسية ,مراعاة إحتياجات كل فئة حسب زمن حركتهم ,توفير خيارات متعددة لمختلف الفئات لتحقيق الرفاهية للأفراد,وجعل تصميم المنطقة واضح ومقروء لتسهيل الإختيارمنذ البداية.
