معالجات التصميم البيئي في المناطق الحارة- الجافة

Abstract

تعتبر التكنلوجيا الحديثة من أهم المؤثرات على حياة الإنسان وعند أخذ الجانب الايجابي لها نجد أن التكنلوجيا أثرت تأثيرا كبيرا على راحة الإنسان في المباني التي يشغلها سواء للسكن او للعمل وقد تفاوتت درجة الاستفادة من دولة الي أخرى حسب مدى تطور هذه الدول وحسب الوضع الاقتصادي و هنالك الكثير من الدول التي تطورت في استخدامها لمواد وتقنيات البناء الحديثة ويظهرذلك جليا في معالمها المعمارية. بسبب التغير في تأثير المناخ الدوري خلال فصول السنة، أصبحت عملية تصميم المبنى تحتاج الى دِراية واسعة بأساليب الحماية من التقلبات المناخية الخارجية وخصوصا في المناطق ذات المناخ الحار- الجاف، مما يستدعي تبني معالجات تصميمية بيئية تُوظف خلال مراحل العملية التصميمية، لِتُحَسن من مستوى أداء التصميم حراريا وترتقي به الى أن يكون مُستقبلا مبنى كفوء من ناحية أدائه الحراري ومُحققا للراحة الحرارية للشاغلين. برزت المشكلة البحثية في الصعوبة في تحديد معالجات التصميم البيئية الخاصة بالمناخ الحار- الجاف ضمن مراحل العملية التصميمية. يهدف البحث الى طرح اسلوب لتصنيف معالجات التصميم البيئية، المُستخدمة في مناطق المناخ الحار- الجاف يجمع بين إستراتيجيات السيطرة الحرارية و مراحل العملية التصميمية لتَسهيل عملية توظيف هذه المعالجات خلال مراحل العملية التصميمية. تقوم منهجية البحث على إجراء الدراسة النظرية لاثبات الفرضية وبالتالي تحقيق اهداف البحث ومن ثم عرض الحالة الدراسية وتحليلها والخروج بإستنتاجات حول ماخلص إليه العرض والتحليل ومن ثم وضع التوصيات بشأنها. وقد توصل البحث الى مجموعة من النتائج والي تربط معالجات التصميم البيئية بإستراتيجيات السيطرة الحرارية (التي تنقسم الى إستراتيجيات خاصة بالفترة الصيفية وأخرى بالفترة الشتوية) ومراحل العملية التصميمية، والتي بينت أهمية التعامُل مع معالجات التصميم البيئية ضمن تسلسُل فكري ومنهجي مدروس وأيها الاكثر تاثيراً لانتاج تصاميم معمارية كفوءة.