ترجمة الصفحات من (1-54) من كتاب: (النهوض و الخروج من الفقر) لمؤلفه: تشي جين بينق

Abstract

تُعتبرالصين من الدول المزدهرة والرائدة في الفنون والعلوم المختلفة على مدى القرون الماضية، إلا أنها شهدت الكثير من الإضطرابات المدنية و العسكرية و ذلك في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين ، كما حدثت فيها المجاعات الكُبرى، كما تعرضت للإحتلال الأجنبي، وبعد الحرب العالمية الثانية قررت الحكومة الصينية النهوض بالصين، فتأسس الحزب الشيوعي الصيني عندما كانت البلاد تحت حكم ماو سيتونق حيث كان نظام حكمه اشتراكياً مستبداً ، وخَلفه حُكّام الصين الذين عمدوا إلى القيام بالتنمية الإقتصادية وتحسين مستوى السكان المعيشي، والجدير بالذكر أنّ الصين قد استعادت إزدهارها فيما بعد، وتطورت وأصبحت تشارك في المنظمات العالمية منذ بداية التسعينيات. وقع اختيار الباحث لهذا الكتاب لاهتمامه بقضايا التنمية في الدول الأقل نمواً إذ تعتبر الصين نموذجاً لذلك كما أن الكتاب يوثق لأفكار تُلهم العالم لسنواتٍ قادمة إذ يتناول التنميه بجميع أنواعها مثل التنمية المستدامة،و التنمية المتوازنة ،و التنمية الريفية،و التنمية البشرية وغيرها بدقة ولخصها بكلمات دون إسهاب. تم تناول محاور هذا الكتاب بمنتدًى عُقد بأثيوبيا . و قد حظي الباحث بحضور المنتدى الثاني الذي عُقد بالسودان والذي أقامه مركز ركائز المعرفة للدراسات و البحوث، كان بعنوان : التنمية المستدامة طريق الخروج من الفقر (دروس مستفادة من كتاب UP AND OUT OF POVERTY ) لمؤلفه فخامة رئيس جمهورية الصين الشعبية. يُعتبر الكتاب شاملاً للعديد من المواضيع مثل الإدارة و القيادة و الكفاية الإنتاجيه و التخطيط الإستراتيجي حيث يمكن للدول النامية مثل السودان الإستفادة من هذه التجربة في الإهتمام بالمناطق الأشد فقراً إذ تُعتبر الصين تجربه خاصة. بدأ الكاتب بتحفيز العقل البشري (المستحيل الممكن) وضرب مثل أن (أصغر العصافير أول من يطيرويعبر البحر ) كما وضع مراشد كاملة في الإدارة و الثقافة و العولمة و التنمية و الإعلام و الفنون و الفلكلور . بُنيت الإستراتيجيه التي تبنتها الصين علي النسق المحلي للثقافة وتم تحقيق النمو الاقتصادي عن طريق خطة طويله الأجل كما اعتمدت الصين نزاهه الحكم إذ لا يمكن تحقيق التنمية دون محاربة الفساد. تحدث الكاتب أيضاً عن أن التنميه في الأساس هي للبشر وليس للمؤسسات حيث اهتمت الصين بالزراعه وركزت على التصنيع المرتكزعلى الزراعة و قامت بتعزيز الوحدة القومية بجميع الإثنيات وعمل إستراتيجيات خاصة لمحاربة الفقر و تعزيز التعامل مع الأقليات و معالجة البطالة وكيفيه إدارة التعليم ولذلك تم اختيار الباحث لهذا الكتاب الى اللغة العربية . يتألف الكتاب من مقالات مختلفة خلال فترة عمل تشي بينق بأقليم فوجيان منذ العام 1981 والى العام 1990 كما يحتوي على 223 صفحة وصدر باللغة الإنجليزية و الفرنسية ولم يُترجم للغة العربية لا سيما أن الباحث سيقوم بترجمة خمسين منها راجياً المولى عز وجل أن يوفق في ذلك