Abstract:
يعد تعليم اللغات لغير أهلها من المشكلات التي وقف عندها العلماء كثيراً في العصر الحديث, في ظل التبادل الثقافي والتجاري بين الأمم, واللغة العربية من أكثر اللغات التي تناولها أهلها بالدراسة والتحليل والبحث. ويشهد العالم اليوم إقبالاً منقطع النظير في تعلم اللغة العربية؛ وذلك لعدة أغراض ولعل هذا الإقبال, يستحق التفكير والبحث والاهتمام من قبل الدارسين بغرض تيسير تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وذلك باتباع طريقة منهجية منظمة, وعلى نطاق واسع, وهناك بعض المشكلات تواجه تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها ويمكن أن تحصر فيما يلي:
- مشكلات تربوية, تتعلق بالمنهج والمحتوى والمعلم وطرق التدريس والتقويم.
- مشكلات لغوية, تتعلق بالمادة اللغوية التي تقدم للدارس الأجنبي، ما اللغة التي نعلمها له؟ وما التراكيب التي يبدأ بتعلمها؟.
- مشكلات فنية, تتعلق بالتمويل وتدريب المعلمين وتأهليهم.
وتأتي هذه الدراسة لمعالجة بعض هذه المشكلات في ظل تقديم رؤية لتدريس العربية الجملة البسيطة للناطقين بغيرها؛ والمنطلقات الأساسية لهذا البحث تستند إلى أن اللغة في أساسها كلام, والكلام كله جمل, ومتعلم اللغة العربية لا يتعلمها إلا إذا تعلم الجملة.
والجملة البسيطة للمبتدئ الأجنبي تعد الأساس الذي يبنى عليه تعلم اللغة من خلال تقديمها في سياقات ونصوص حوارية تخدم حاجات المتعلم, والجملة البسيطة في اللغة العربية حظيت بعدة دراسات من علماء النحو على مختلف العصور ، إلا أن هذه الدراسة تلقي الضوء على جانب مهم وهو توظيف الجملة البسيطة في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها ، وقد قام بعض الباحثين بدراسة أنواع الجمل العربية, وكيفية تعليمها للناطقين بغيرها ، وتختلف هذه الدراسة عن تلك الدراسات السابقة، في تناولها للجملة البسيطة حيث إنها تتناول الجملة البسيطة وتعليمها للناطقين بغيرها.