Abstract:
هدفت هذه الدراسة إلى معرفة الأساليب الإنشائية ودلالتها النحوية والبلاغية عند شواعر الأندلس، ولا سيما ما ورد منها في شعر الغزل باعتباره لوناً يعبِّر فيه صاحبه عن منازعه النفسية،وبواعثه الباطنية، ولما له من قدرةٍ على إثارة المتلقي، وتحريك دواخله، وهذا ما يفتقده الأسلوب الخبري .وقد تنوعت هذه الأساليب في خطابهن الشعري بحسب ما يقتضيه المقام والموقف، مما يدل على مقدرتهن الفائقة في التعبير، ومن ثمَّ النفاذ إلى المخاطب والتأثير عليه بمجرد سماعه لهذه الأساليب، لما تنطوي عليه من تراكيب قوية ، وبنيات أسلوبية حملت في طيَّاتها قدرة على التأثير .الأمر الذي جعل شعرهن يكتن في طياته أدوات تعبيرية وإيحائية فضلاً عن انتقاء الألفاظ، وجمال المعنى، وسمو الروح.وقد أوضحت هذه الدراسة الوصفية التحليلية التطبيقية أنَّ شاعرات الأندلس أدين دوراً بارزاً في مختلف مناحي الحياة، كما أنَّ أسلوب الاستفهام كان من أكثر الأساليب وروداً لما يحمله من دلالات كثيرة .