Abstract:
تناولت هذه الدراسة المشاركة السياسية للمرأة السودانية في الفترة من 2005م – 2017م بالتركيز على المشاركة السياسية للمرأة في ولاية الجزيرة من خلال المجلس التشريعي . تتلخص مشكلة الدراسة في أنَّ نسبة وجود المرأة في مواقع اتخاذ القرار في ولاية الجزيرة ضئيلة مقارنة مع نسبة وجودها في المجتمع بصورة عامة وفي مجال العمل السياسي بصورة خاصة ، ويرمي البحث لدراسة دور المرأة السياسي في ولاية الجزيرة بالتركيز على المجلس التشريعي للولاية ، ويقوم البحث على العديد من الأهداف منها التعرُّف على مدى توافق المشاركة السياسية للمرأة في ولاية الجزيرة من خلال مواقع اتخاذ القرار مع المبادئ المنصوص عليها في القوانين المعنية ، والتعرُّف على أثر نظام الحصة على فعَّالية المشاركة السياسية للمرأة من داخل المجلس التشريعي من حيث مناقشة القضايا الخاصة بالمرأة ومدى مساهمتها في حلها. استخدمت الباحثة المنهج التاريخي للتعرُّف على تاريخ المشاركة السياسية للمرأة السودانية من خلال الدراسات التاريخية الموثقة وذلك لفهم وضع المرأة السياسي في الوقت الحالي ، واستخدمت أيضاً المنهج الوصفي (دراسة الحالة) وذلك بالتركيز على المشاركة السياسية للمرأة من خلال المجلس التشريعي بولاية الجزيرة كأنموذج للمشاركة السياسية للمرأة السودانية . وفي جمع البيانات استخدمت أداة المقابلة مع الأشخاص الذين يمثلون الحالة وجهاً لوجه كأفراد ومجموعات (المجموعات البؤرية) . كما استعانت الباحثة أيضاً بالمصادر الثانوية . وخرجت الدراسة بالعديد من النتائج أهمها: أنَّ دستور ولاية الجزيرة الانتقالي لعام 2005مقد كفل للمرأة صراحة المساواة مع الرجل في التمتع بالحقوق المدنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية.أسهم نظام الحصة في زيادة عدد النساء في المجلس التشريعيمما زاد من فعَّالية المشاركة السياسية للمرأة داخل المجلس التشريعي إلا أنّها لم تسهم في وصول المرأة إلى رئاسة هذا المجلس وغيره من مواقع صنع واتخاذ القرار والذي تقف العادات والتقاليد المجتمعية حاجزاً منيعاً أمام وصول المرأة إليه . وخلصت الدراسة إلى العديد من التوصيات منها على الدولة أن تعمل بصورة جادة على تمكين المرأة وبناء قدراتها عن طريق البرامج التدريبية على مستوى الأحزاب والجمعيات لتطوير قدرتها على ممارسة العمل القيادي وإزالة العقبات أمام النساء وتمكينهن من الوصول إلى مناصب اتخاذ القرار بالأحزاب والتنظيمات السياسية من خلال اجتهادهنَّ ووفقاً للمنافسة الشريفة .