Abstract:
تؤكد العديد من الدراسات التي أجريت في مجال العلوم الإدارية الحديثة أهمية تطبيق مفهوم إدارة الجودة الشاملة في مختلف القطاعات بما يضمن تحقيق مبدأ التحسين المستمر ولجأت العديد من المؤسسات الحكومية والخاصة إلى تطبيق مفهوم إدارة الجودة الشاملة لقناعتها بأن هذا العلم الإداري الحديث الوسيلة الحتمية للإصلاح الإداري وضمان التحسين المستمر ومن هنا قام الباحث بإستهداف الرسالة البحثية بعنوان (أثر تطبيق مفهوم إدارة الجودة الشاملة على جودة الخدمة التعليمية بالتعليم العالي في المملكة العربية السعودية – دراسة تطبيقية على جامعة الملك سعود) وتهدف الدراسة لتطوير أداء العمل بالمؤسسات الحكومية، وتحقيق مبدأ الجودة معيار وليس شعار بتطبيق أسس ومباديء إدارة الجودة الشاملة، من خلال نطاق عمل واضح ومنهجية مثالية تعكس النتائج المرجوة من تطبيق إدارة الجودة الشاملة، وينبثق من هذا الهدف الأساسي عدة أهداف فرعية هي:
1- التعرف على مفهوم إدارة الجودة الشاملة.
2- التعرف على الرواد الأوائل لإدارة الجودة الشاملة.
3- التعرف على مبادئ إدارة الجودة الشاملة وفوائد تطبيقها بشكل عملي.
4- التعرف على أهم التحديات التي واجهت تجارب التعليم العالي تطبيق إدارة الجودة الشاملة.
5- التعرف على الفوائد المكتسبة العائدة على قطاع التعليم العالي من تطبيق إدارة الجودة الشاملة ومدى تطوير خدماتها.
6- التعرف على دور القيادة في نجاح تطبيق إدارة الجودة الشاملة.
7- القيام بتنفيذ دراسة تطبيق نطاق عمل ومنهجية مثلى، وأثر تطبيق مفهوم إدارة الجودة الشاملة على قطاع التعليم العالي في المملكة العربية السعودية.
وتمحورت مشكلة هذه الدراسة في السؤال الرئيسي الآتي (هل لتطبيق مفهوم الجودة الشاملة في التعليم العالي في المملكة العربية السعودية أثر على جودة التعليم؟) وقد انبثق من هذا السؤال العديد من الأسئلة الفرعية ومن أهمها:
أ) هل لدى القيادة القناعة التامة بتطوير وتنظيم العمل وتحسين مستوى الأداء من خلال تطبيق فلسفة الجودة الشاملة؟
ب) هل لدى القيادة قناعة بأن من يقوم بإدارة نشاط الجودة داخل الكلية أو العمادة (متخصص وممارس ومؤهل) وفق معايير محددة لتحقيق الجودة الشاملة بالجهة المستهدف تطبيق الجودة بها؟
ج) هل يتم تطبيق مفهوم بطاقة الأداء المتوازن من قبل إدارة الجامعة لتحقيق مفهوم الجودة الشاملة؟
د) هل تعمل الجامعات السعودية على تطبيق المفاهيم الحديثة في الجودة (حلقات الجودة – نشر وظيفة الجودة – المقارنة المرجعية Benchmarking) لقياس الأداء وتحسين العمل بمقارنة الأداء بما هو سائد في غرب أوروبا وأمريكا؟
ه) هل هناك معايير محددة لقياس الانحراف عن تطبيق معايير الجودة الشاملة في الأداء الأكاديمي والعملي؟
وقد تم بلورة عدد من الفرضيات وكانت من أهم الفرضيات التالي:
- تهتم إدارة جامعة الملك سعود بتطبيق مفهوم بطاقة الأداء المتوازن لقياس الأداء وتحسينه.
- إن دعم هيئة الاعتماد الأكاديمي المؤسسي بالمملكة يؤثر إيجايا على تطبيق مفهوم الجودة الشاملة في جامعة الملك سعود.
- لا يتم استخدام أدوات الجودة الشاملة بمفهومها العلمي الحديث كأساس للتحسين المستمر.
إعتمد الباحث في هذه الدراسة على عدد من مناهج البحث العلمي هي:
• المنهج الوصفي التحليلي:
• المنهج الوثائقي المكتبي:
هدفت الدراسة إلى تطوير أداء العمل في المؤسسات الحكومية وتحقيق مبدأ الجودة معيارًا وليس شعارًا بتطبيق أسس ومباديء إدارة الجودة الشاملة من خلال نطاق عمل واضح ومنهجية مثالية تعكس النتائج المرجوة ومن أهم النتائج التي وردت في الدراسة كانت كالتالي:
• إن تطبيق أدوات قياس الجودة الشاملة ( باريتو Pareto – حلقات الجودة Quality Circles – عظمة السمكة Fish Pone – دالة نشر الجودة Quality function deployment - المقارنة المرجعية Benchmarking ) هي أهم عوامل نجاح تطبيق مفهوم الجودة الشاملة.
• إن تطبيق مفهوم التخطيط الاستراتيجي وأبجديات وعناصر التخطيط الاستراتيجي للجودة يعتبر من أهم أساسيات تحقيق مفهوم الجودة الشاملة.
• إن عدم تطبيق مفهوم بطاقة الأداء المتوازن يعيق تطبيق مفهوم ادارة الجودة الشاملة.
ومن أهم التوصيات الأتية
• إستمرار وتكثيف دعم القيادة لتطبيق مفهوم الجودة في جامعة الملك سعود مع استحداث جوائز للجودة خاصة بوحدات الجامعة الأكثر تميزا وإلتزاما بتطبيقات الجودة الشاملة.
• ضرورة تشجيع الجامعة للبحث العلمي في المجالات الادارة الحديثة كإدارة الجودة الشاملة والإدارة بالأهداف وغيرها من الأساليب الحديثة.
• تفعيل دور بطاقة الأداء المتوازن (BSC) والعمل على تكثيف التدريب والتوعية بأهميتها لكافة المستويات التنظيمية المعنية بتطبيق مفهوم الجودة الشاملة.