Abstract:
(ما تبقى غريبا عن الحرب هو ببساطة من طبيعة إمكانيتها)
"كارل فون"
الغـرض والمجال :
في حين أن الحرب بين الأمم في تناقص وانخفاض فإن الصراع لم يتوقف داخل الدول. إفريقيا مليئة بالحروب الداخلية. ثمانية دول على رأس عشرة من بين الدول الفاشلة (مؤشر2007) من ضمن دول شبه الصحراء حسب المؤشر الاقتصادي والسياسي فإن هذه الدول على وشك التفكك وتعاني من العنف المتواصل واراقة الدماء. في السنة الثانية. جاء السودان في أعلى قائمة الدول المنهارة وذلك نتيجة للعنف المتصاعد في ولايات دارفور بشكل أساسي. الحروب الداخلية ليست جديدة ، مازال انتشار العنف داخل الولاية يوضح لنا المدى الذي وصل إليه المتمردون والأنظمة في استغلال ظروف الحروب الداخلية؛ لتكريس مصالحهم الذاتية. بعد انتهاء الحرب الباردة بين القطبين المتخاصمين دخلت العلاقات الدولية في غموض ومتاهات السيادة فالدول التي كانت على الأقل منحازة إلى الدول العظمى، الآن وجدت نفسها في أزمات داخلية مثل تحديد الهوية وتحديد المصير، فإن الحروب الداخلية والتمرد والعنف الذي يحدث بواسطة فاعلين من خارج الدولة أصبح في مقدمة الشئون العالمية المعاصرة .