Abstract:
تناولت الدراسة مؤشرات الأداء المبنية على التدفقات النقدية وأثرها في أسهم الشركات المدرجة بسوق الأوراق بالتطبيق على المصارف السودانية الفترة من 2010م-2014م.
تتمثل مشكلة الدراسة في أن مؤشرات الأداء المالي المبنية على التدفقات النقدية يكون لها انعكاس على أداء الشركات وأسهمها وعلى الأطراف المستفيدة من هذه المؤشرات كمعلومات تساعدها في اتخاذ قراراتها الاقتصادية، وفي كثير من الأحيان لا يولي المستثمرين اهتماماً بمؤشرات الأداء المبنية على التدفقات النقدية والتي تُبين تدفقات الشركة ومقدرتها على سداد التزاماتها قبل اتخاذ قرار شراء الأسهم أو التنبؤ بعائدات الأسهم مستقبلاً مما قد يؤثر ذلك على قراراتهم مستقبلاً.هدفت الدراسة إلى معرفة أثر مؤشرات الأداء المبنية على التدفقات النقدية (مؤشر التدفقات النقدية من العمليات، مؤشر معدل رأس المال العامل، مؤشر نسبة صافي الدخل المعدل) في أداء الأسهم (أسعار الأسهم وعوائد الأسهم ) وذلك من خلال تحليل العلاقة بين تلك المتغيرات. أتبع الباحث المنهج الوصفي التحليلي: في وصف الظاهرة وتحليل التقارير المالية لعينة من الشركات المدرجة بسوق الخرطوم للأوراق المالية للفترة من 2010-2014م باستخدام نماذج الانحدار الخطي والسلاسل الزمنية.اختبر الباحث صحة الفرضيات التالية: يوجد تأثير ذو دلالة إحصائية لمؤشرات الأداء المالي المبنية على التدفقات النقدية في سعر السهم السوقي، ويوجد تأثير ذو دلالة إحصائية لمؤشرات الأداء المالي المبنية على التدفقات النقدية في العائد على السهم. توصلت الدراسة إلى: انه يوجد تأثير لمؤشر صافي الدخل المعدل ومعدل رأس المال العامل في سعر السهم ولا يوجد اثر لمؤشر التدفقات النقدية من العمليات في سعر السهم.، وأنه يوجد تأثير لمؤشر معدل رأس المال العامل ومؤشر التدفقات النقدية من العمليات في العائد على السهم ولا يوجد اثر لمؤشر صافي الدخل المعدل. أوصت الدراسة بضرورة الاستفادة من دلالات القوة التفسیریة لمؤشرات الأداء المالي المبنية على التدفقات النقدية والتي تسهم في تفسير الوضع المستقبلي للمنشاة والذي يترتب عليه عوائد مستقبلية. ينبغي على المستثمرين التركيز على التدفقات النقدية من العمليات التشغيلية لأنها توضح التدفقات الداخلة ومن ثم مقدرة الشركة على السداد أو الاستمرار.