Abstract:
تتمثل مشكلة الدراسة في التحكم في تكلفة المنتجات في ظل المتغيرات البيئية والاقتصادية وما صاحبها من منافسة حتمت على المنشآت الصناعية تقديم منتجاتها بأسعار تنافسية، حيث تمثلت تساؤلات البحث في هل يؤثر نظام التكاليف المعيارية في تخطيط تكلفة عناصر الانتاج، هل يؤثر نظام التكاليف المعيارية في الرقابة على عناصر الانتاج، وهل يؤثر نظام التكاليف المعيارية في على تقويم الأداء.
هدفت هذه الدراسةإلى بيان الأثر الذي يحدثه استخدام نظام التكلفة المعيارية على رقابة عناصر الإنتاج، توضيح أهمية تحليل الانحرافات الناتجة عن نظام التكلفة المعيارية في تقويم الأداء والتعريف بالدور الذي يلعبه تحليل الانحرافات في ممارسة أسلوب الإدارة بالاستثناء.
اتبعت الدراسةالمنهج التاريخي لتتبع الظاهرة محل الدراسة، والمنهج الاستنباطي لتحديد طبيعة المشكلة ومحاور الدراسة،والمنهج الاستقرائي لتجميع المعلومات المتعلقة بالعناصر الرئيسة للدراسة وتحليلها وتفسيرها بهدف بناء الإطار النظري لها، وذلك من خلال الاعتماد على أدبيات المحاسبة ذات الصلة بمتغيرات الدراسة، والمنهج الوصفي التحليلي باستخدام بعض الأساليب الإحصائية لأغراض التحليل الإحصائي.
وقد اختبرت الدراسةثلاثة فرضيات، الفرضية الأولى: توجد علاقة ذات دلالة احصائية بين التكاليف المعيارية وتخطيط تكلفة عناصر الإنتاج، الفرضية الثانية: توجد علاقة ذات دلالة احصائية بين التكاليف المعيارية والرقابة على عناصر الإنتاج، الفرضية الثالثة: توجد علاقة ذات دلالة احصائية بين التكاليف المعيارية وتقويم الأداء.
وقد توصلت الدراسة إلى أن تطبيق التكاليف المعيارية يساهم في عملية الاعداد العلمي لمعايير التكلفة وفي تخفيض الوقت المستغرق في الدورة التشغيلية للمنتج، تطبيق التكاليف المعیاریة يساعد في عملية الرقابة على عناصر التكاليف من خلال مقارنة التكاليف الفعلية مع التكاليف المعیاریة وتحليل الانحرافات، تطبيق التكاليف المعيارية يعمل على تحديد انحرافات تكاليف الإنتاج مما يمكن الإدارة من اتخاذ قرا رت معالجة سليمة لإحكام الرقابة على التكاليف.
وقد أوصى البحث بإنشاء قسم للتكاليف منفصلا عن جميع الأقسام وتوفير المتخصصين في هذا المجال علميا وعمليا حيث أوضحت الدراسة من خلال المسح الميداني افتقار معظم المنشآت الصناعية محل الدراسة الى الكوادر المدربة علميا في هذا المجال، اشراك كافة المستويات الادارية في عملية وضع معايير تكلفة المنتجات.
