Abstract:
تناولت الدراسة تقييم تجربة التمويل بالمرابحة في السودان ومقارنتها بالصيغ الأخرى، بالتركيز علي بنك النيل. حيث تمثلت مشكلة البحث في إفراط المصارف السودانية وتركيزها علي صيغة المرابحة رغم ارتفاع مخاطرها المتمثلة في التعثر.هدف البحث إلي معرفة حجم التمويل والربح والتعثر لصيغة المرابحة مقارنة مع الصيغ الأخرى، إبراز أهمية وإمكانية تطبيق المرابحة في المصارف الإسلامية، التعرف على أي من صيغ التمويل تطبيقاً في المصارف السودانية. تمثلت فرضيات الدراسة أن حجم التمويل الممنوح عبر صيغة المرابحة هو الأكبر في بنك النيل و نسبة التعثر عن طريق صيغة المرابحة هي الأكبر في بنك النيل و حجم التمويل الممنوح عن طريق صيغة المرابحة هو الأكثر ربحية في بنك النيل.
توصل الباحث إلي عدة نتائج من أهمها، احتلت صيغة المقاولة النسبة الأعلى من حيث التمويل في بنك النيل وذلك لقيام بنك النيل بتنمية مشروعات التنمية بولاية شمال كردفان، صيغة المرابحة هي أكثر الصيغ استقراراً في الاستخدام وبنسبة عالية من بنك النيل حيث أن ربع الموارد المتاحة لصيغ التمويل تم تنفيذها بواسطة صيغة المرابحة، نسبة التعثر في صيغة المرابحة هي الأكبر مقارنة مع الصيغ الأخرى، وذلك يعزى لكون أن معظم عمليات التمويل تتم بهذه الصيغة.
بناء على نتائج الدراسة قدم الباحث عدة توصيات من أهمها الحصول علي ضمانات كافية لتجنب التعثر، الاستمرار في تقديم الحوافز للمصارف المتعاونة في تقديم التمويل المباشر. حث المصارف علي استخدام حسابات الاستثمار المقيدة لأغراض التمويل واستخدام الصيغ الأخرى في التمويل.