تركيـبة هيكل قـطاع النقل وأثرها في الاقتصاد السـوداني

Abstract

هذه الدراسة تناولت تركيبة هيكل قطاع النقل البري وأثرها على الاقتصاد السوداني دراسة تطبيقية على قطاع النقل البري (2000 – 2018). تمثلت مشكلة الدراسة في التنافس الحاد بين دول العالم في بداية القرن الحادي والعشرون, للفوز بأكبر قدر من التنمية الاقتصادية والاجتماعية وكان مفتاح هذا النجاح من بين القطاعات الاقتصادية هو قطاع النقل البري . فزاد الاهتمام به وبتطويره بنسب كبيرة جدا ومتفاوتة. ولا شك إن السودان واحد من تلك الدول التي هدفت لمواكبة هذا التطور. الا ان هنالك محددات كبيرة حالت دون ذلك ، تناولتها هذه الدراسة ومن ثم فسرت اثراها على تطور النقل البري الذي بدوره يؤثر على النمو الاقتصادي والناتج المحلي الاجمالي. افترضت الدراسة, يتأثر قطاع النقل البري بمستوى ما تملكه الدولة من وسائل نقل متطورة وذات كفاءة عالية. هنالك علاقة ذات دلالة إحصائية بين تطور قطاع النقل البري والناتج المحلي الاجمالي، توجد علاقة ذات دلالة احصائية بين التطور في قطاع النقل البري ومعدل النمو الاقتصادي. أتبعت الدراسة المنهج التاريخي الوصفي التحليلي حيث تم إستعراض البيانات والأحصائيات عن متغيرات الدراسة(معدل النمو الاقتصادى .ومعدل الاستثمار,الناتج المحلي،) وتحليلها للإجابة علي أسئلة الدراسة. أيضاً تم توظيف المنهج التاريخي من خلال دراسة التطور التاريخي للنقل البري في السودان, والمنهج التحليلي لمعرفة أثر تلك المتغيرات في قطاع النقل البري في السودان خلال فترة الدراسة. توصلت الدراسة على, أن معدلات النمو الاقتصادي تساهم مساهمة كبيرة في تطور النقل البري في السودان وهذا من خلال قيمة الثابت(معامل الناتج المحلي الاجمالي) تساوي(5.014) وهي قيمة موجبة عند ثبات معدل نمو النقل ،وهي تتفق مع النظرية الاقتصادية. وقيمة معامل معدل نمو النقل (0.0023) وهي ذات إشارة موجبة وتعني وجود علاقة طردية بين معدل نمو النقل والناتج المحلي الإجمالي أي كلما زاد معدل نمو النقل بوحدة واحدة سيزيد الناتج المحلي الإجمالي بـ (0.0023)وهذا يتفق مع النظرية الاقتصادية. واوصت الدراسة على , لابد من الاخذ في الاعتبار بأن قطاع النقل هو الطريق الاسهل لعملية النمو الاقتصادي في السودان لذلك يجب ضرورة وتسهيل وتبسيط القوانين والتشريعات المصاحبة لقطاع النقل وذلك لتشجيع الطلب على النقل البري. ضرورة الأهتمام بالبنيات الأساسية والتى لا زالت تحتاج لمجهودات كبيرة وهي الآن تعتبر أحد أضعف مقومات المناخ الإستثماري. لابد من وضع خطة قومية جادة لتطور قطاع النقل تقوم على اراء الخبراء والاكاديمين والمتخصصين في هذا المجال وبالتركيز على نتائج البحوث والدراسات التى قدمت في مجال النقل البري.