Abstract:
يعيش كل شخص منا في مكان سواء كان مخصص للنوم أو المعيشة أو العمل يريد أن يشعر فيه بالراحة والرضى لذلك يحاول تهيئة هذا المكان لأداء وظيفته وقد يقوم البعض بوضع تصور وإختيار المواد والألوان المستخدمة بنفسه ولكن هناك من يلجأ للمتخصصين في هذا المجال ممن يملكون الكفاءة والخبرة لعمل التصميمات المطلوبة والإشراف على تنفيذ هذه التصميمات .
يهدف هذا البحث إلي دراسة مواد وعناصر التصميم الداخلي المستخدمة في المباني السكنية والتعرف عليها بشكل أوسع وضرورة التكامل في العملية التصميمية بين المعماري والمصمم الداخلي منذ بداية التصميم، تناول البحث دراسة الفضاء المعماري ومحدداته وأبعاد ثم التحدث عن الفضاء الداخلي وإختصت الدراسة بفضاءات المسكن وعن أهمية المسكن ثم التحدث عن التصميم الداخلي وعناصره ومقوماته ودورها الوظيفي ومن ثم الحديث عن تصميم فضاءات المسكن ، المشكلة البحثية هي عدم التواصل بين التصميم المعماري والتصميم الداخلي في العملية التصميمية للمباني السكنية ينتج عنه فقدان لعناصر مهمة في العملية التصميمية مثل الجانب النفسي والوظيفي والسلوكي والجمالي لما يحويه المسكن من مكونات بشرية وغير بشرية.
إتبعت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي ،وشملت دراسات الحالة التحدث عن نموذجين من المباني السكنية لمعرفة مدى أهمية المصمم الداخلي في تصميم ومعالجة الفراغات الداخلية .
وقد توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج والتوصيات أهمها أن تعاون المصمم الداخلي والمعماري منذ بداية المشروع وإشراك المالك يؤدي إلى وحدة وإتزان التكوين التصميمي ويعمل على تقليل الزمن المستغرق وخفض تكاليف التنفيذ والحصول على الرضا التام لكل الأطراف الفاعلة ، وأن التصميم الداخلي له أثر واضح في الأداء الوظيفي والجمالي للمباني السكنية وتكامل عملية التصميم الداخلي والمعماري يؤدي إلى تناسق التصميم ، وأن التصميم الداخلي له أثر واضح في إنجاح الفضاءات المعمارية الداخلية السكنية.
وكان من أهم التوصياتالوعي بأهمية الإستعانة بمصمم داخلي عند تصميم المبني السكني ، وأن يكون عمل المصمم الداخلي جنباً إلى جنب مع المهندس المعماري، وتأهيل مقاولين متخصصين لأعمال التصميم الداخلي .