Abstract:
ناقشت هذه الدراسة ( دور الإرتجال في تطوير الإداء التمثيلي ) متخذةً الأداء التمثيلي في السودان السودان كحد مكاني ، وإتخذت منهج كلية الموسيقي والدراما كدراسة حالة تطبيقية في إعداد وتدريب الممثل ، وقد طرحت الدراسة اسئلة لتجيب عليها ، ووضعت فرضيات لتحقيقها . هدفت الدراسة لمعرفة وكشف الخلفية التاريخية للإرتجال التي نشأت عنها المسرحية وظهور الممثل وكيف ساعد الإرتجال في تلك النشأة، والتعرض لبعض التجارب والنظريات المختلفة التي جعلت من تقنية الإرتجال محوراً أساسياً في تدريب الممثل والي اي مدي إستطاع ان يتوائم منهج كلية الموسيقي والدراما معها في تدريب الممثل، والخروج بنتائج علمية عن تقنية الإرتجال في تدريب الممثل. إنطلقت الدراسة من الفرضيات التالية: الإرتجال يعمل علي تحويل وتوظيف سلوك وجسد الممثل (المبتدئ) من الحياة العامة والمشروط بالوظائف الإجتماعية وتوظيفه للبيئة المسرحية. طرق التدريب على أسلوب الإرتجال وفق المناهج والتجارب السابقة بمعزل عن المحيط البيئي والثقافي والاجتماعي للممثل يجعلها غير مفيدة. العرض المسرحي يقوم على الجماعية والإرتجال هو اساس تنمية الروح الجماعية اذا احسن التعامل في قيادته، واذا لم تكن القيادة حسنة فإنها تخرج ممثلا نشازا. التدريب الجيد للممثل عن طريق الإرتجال يجعل أدائة حيوياً ومتميزا، وإذا كان بصورة خاطئة فانه يخرج ممثلا مشوها في أدائه. إستندت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي حيث يقوم هذا المنهج على وصف ظاهرة (الإرتجال فن الممثل) للوصول إلى أسباب والعوامل التي تتحكم فيها، واستخلاص النتائج لتعميمها من خلال تجميع البيانات وتنظيمها وتحليلها. كما اعتمد أيضا على المنهج النوعي التطبيقي. وقد توصل الدارس لعدد من النتائج أهمها: إعتماد الأداء التمثيليفي السودان علي المناهج الغربية في تدريب الممثل دون وضع بصمتة الخاصة في الأداء، الممثل السوداني ليس لدية منهج او برنامج تدريبي واضح منفصل للإرتجال في تطوير قدراتة بل يعتمد على الإرتجال من خلال العرض. يوصي الباحث بالآتي: تضمين مادة الإرتجال بصورة ممنهجة ومدروسة في إعداد وتدريب الممثل منذ البداية للطلاب وحتي التخرج، الإهتمام بالدراسات التطبيقية والتجريبية المعملية في التمثيل والإخراج.