Abstract:
تهدف هذه الدراسة إلى دراسة ظاهرة انتقال الطالبات في السودان من الولايات إلى ولاية الخرطوم لغرض الدراسة وهي حصيلة مركبة من الواقع التعليمي والاقتصادي الذي نعيشه الآن والذي خلق وضعاً جديداً ما كان قائماً في السابق، ومن الأهداف معرفة أهم المشكلات التي تواجهها الطالبة الإقليمية القادمة من الولايات لتحصيل العلم والمعرفة في الخرطوم، والإحاطة بالسلوكيات الحديثة والتي نتجت عن سياسة التوسع في التعليم العالي وانفجار المعرفة الايجابية والسالبة عبر الوسائط المنتشرة بكثرة.
هذه الدراسة وضعت عدة أسئلة لمعرفة الظروف التي تمر بها الطالبة الجامعية المهاجرة من الولايات لولاية الخرطوم من أجل التعليم الجامعي وأهمها: هل تواجه الطالبة الجامعية عند انتقالها للدراسة بولاية الخرطوم كثير من السلبيات والإيجابيات ؟ هل تواجه الطالبة الجامعية عند انتقالها للدراسة بولاية الخرطوم مشاكل اجتماعية ؟ هل تمر الطالبة الجامعية وأسرتها بظروف اقتصادية قاسية أثناء تواجدها بولاية الخرطوم ؟ هل تؤثر الظروف الاقتصادية التي تمر بها الطالبة الجامعية علي سلوكها ؟ هل ينتج عن هجرة الطالبة الجامعية الولايات للدراسة بولاية الخرطوم تغيرات ثقافية كثيرة ؟.
اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي كما استخدم منهج الإحصاء الوصفي في تحليل بيانات الدراسة الميدانية آلياً باستخدام الرزمة الإحصائية (SPSS). تكون مجتمع الدراسة من طالبات ولايات السودان المختلفة اللائي جاءت بهم الدراسة إلى ولاية الخرطوم – مدينة أم درمان – داخلية على عبدالفتاح - وباستخدام المسح الكلى تم اختيار عينة قصديه يبلغ حجمها (50) طالبة وقد تم توزيع الاستبانة، وكان المردود منهت (49) إستبانة.
ومن أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة: أن انتقال الطالبات من الولايات إلى العاصمة له سلبيات وإيجابيات لايمكن إغفالها، وعدم التعرف الدقيق للوضع الاقتصادي في الخرطوم يزيد الأمر تعقيداً على الطالبة وأهلها، والوضع الثقافي الجديد الذي تتعرض له الطالبة المنتقلة يعمل على إحداث تغيرات سلوكية سلبية لغالبية الطالبات.
وقد أوصت الدراسة بعدد من التوصيات أهمها: توفير معلومات عن التأثير السلبي لانتقال الطالبة من الولايات للخرطوم وذلك عبر توفير مراكز بحثية لتوعية اسر الطالبات الجامعيات، ويمكن استخدام برامج التلفزيون والراديو والوسائط الإعلامية الأخرى. ضرورة توطين التعليم العالي في الولايات وتوفير المعينات التعليمية في المؤسسات الجديدة بنوعيها الحكومي والخاص، ودعم المؤسسات التعليمية في الولايات بأساتذة أكفاء يقومون بالمهمة التعليمية.