Abstract:
تواجه منظمات الأعمال تحديات كبيرة تؤثر في أدائها، وخاصة أنها تمارس نشاطها في بيئة تتسم بعدم الإستقرار والمنافسة الشديدة. ولذالك، فأن قدرة المنظمة علي التكيف مع التغير البيئ والإستجابة الفاعلة هي عنص مهم للنجاح. لذا هدفت الدراسة الي إختبار العلاقة بين التوجه بالسوق الكلي والمرونة الإستراتيجية، والتعرف علي مدي تأثير الثقافة الريادية كمتغير معدل في هذه العلاقة. وأعتمدت الدراسة علي نظرية الموارد ونظرية التوجه الريادي لراس المال البشري وأدبيات الدراسات السابقة في بناء النموذج، والذي من خلاله تم تطوير الفرضيات. وأستخدمت المنهج الوصفي، ولتحقيق أهداف الدراسة تم تصميم إستبانة كأداة رئيسية لجمع البيانات من عينة الدراسة المتمثلة في عينة من المؤسسات الخدمية بولاية الخرطوم والتي تم إختيارها عن طريق العينة غير الأحتمالية (الميسرة)، حيث وزعت (236) إستبانة للمؤسسات موضع الدراسة إسترددت منها (206) إستبانة بنسبة بلغت (86%)، وتم إستخدام برنامج الحزم الأحصائية (spss) و (أموس 23) لتحليل البيانات، وإستخدم أسلوب تحليل المسار ونمذجة المعادلة البنائية لإختبار الفرضيات. كشفت النتائج أن هناك علاقة إيجابية بين بعض أبعاد التوجه بالسوق الكلي ومرونة المعلومة. بالإضافة الي ذلك تظهر نتيجة أن أبعاد الثقافة الريادية لا يعدل العلاقة بين التوجه بالسوق الكلي ومرونة المعلومة. وإستناداً الي نتائج الدراسة تم تقديم مناقشة النتائج بالإضافة الي التأثيرات النظرية والعملية والقصور في هذه الدراسة.