الدور المعدل لممارسة الجودة الشاملة في العلاقة بين رأس المال الفكري والميزة التنافسية

Abstract

يفرض الواقع التنافسي الحالي علي المنظمات البحث عن مصادر توفر لها إمكانية البقاء وأسبقية السيطرة علي الأسواق، مما اضطرها إلي استغلال مواردها بشكل أمثل يصنع لها فرص لا تتوفر لدي المنافسين، لذلك هدفت الدراسة لاختبار الدور المعدل لممارسة الجودة الشاملة علي العلاقة بين رأس المال الفكري والميزة التنافسية، ومعرفة أثر رأس المال الفكري علي تحقيق الميزة التنافسية، ودراسة عناصر رأس المال الفكري والجودة الشاملة وتأثيرها علي الميزة التنافسية. ولقد تم بناء نموذج الدراسة الذي من خلاله تم تطوير الفرضيات، اعتماداً علي الدراسات السابقة ونظرية الموارد ( RBV) ونظرية الجودة الشاملة، ونظرية التوجه الريادي لرأس المال البشري، واستخدم المنهج الوصفي التحليلي، ولتحقيق أهداف الدراسة تم تصميم استبانه كأداة رئيسية لجمع البيانات من العينة المتمثلة في منظمات القطاع الخدمي السوداني والتي تم اختيارها عن طريق العينة غير الاحتمالية ( الميسرة) بنسبة استرداد بلغت 98.7%من جملة الإستبانات الموزعة علي العينة المستهدفة والبالغ عددها (150) استبانه، وتم اختبار الفرضيات بعد التأكد من صلاحية واعتمادية الأبعاد، عن طريق استخدام (AMOSv24) أسلوب تحليل المسار، أظهرت النتائج وجود علاقة بين الأصول البشرية والريادة في التكلفة، وتوصلت إلي أن لممارسة الجودة الشاملة أثر معدل في العلاقة بين رأس المال الفكري والميزة التنافسية، وأوصت الدراسة إلي ضرورة حرص المسئولين بالمؤسسات الخدمية علي الاهتمام بمواردها وأصولها الفكرية وفق منهج علمي يميزها عن منافسيهاباعتبار أن هذه الموارد تمثل العمود الفقري لتعزيز تنافسية تلك المنظمات، إنشاء مركز متخصص للدراسات المتعلقة برأس المال الفكري يضم باحثين وخبراء من مختلف المجالات يقدم الاستشارات للمنظمات لتطوير رأس مالها الفكري،والسعي نحو تكريس العمل بأسلوب الجودة الشاملة داخل المنظمات وجعلها كثقافة داخلية يلتزم بها كل عامل.