Abstract:
لاشك أن الربحية عامل مهم في البنوك، فلولا الربحية لما استطاعت البنوك أن تمول أي مستثمر أو تقرض مقترضاً، فمن تمويل العمليات الاستثمارية، تحقق البنوك الاسلامية ارباحها، لذا تعتبر صيغة التمويل بالمرابحة في المصارف السودانية صيغة ضرورية تساهم في خلق نظام مصرفي لا يتعامل بسعر الفائدة وصيغ التمويل الربوية المخالفة للنظام المصرفي الاسلامي. وعليه، تمثلت مشكلة هذا البحث في السؤال الرئيسي التالي: ما هي صعوبات تطبيق صيغة المرابحة في البنوك الإسلامية؟
تتجلى أهمية البحث في أن صيغة المرابحة تحقق ربحية عالية للبنوك مما يعود على الاقتصاد بالازدهار والتطور. ويهدف البحث إلى تحدبد الصعوبات التي تواجه تطبيق صيغة المرابحة في المصارف الاسلامية في السودان، وبيان أن التمويل بصيغة المرابحة يساعد في توفير الموراد المالية اللازمة للعميل.
تمثلت الفرضية الرئيسية في وجود معوقات في تطبيق صيغة المرابحة في بنك فيصل الاسلامي السوداني. اتبع البحث المنهج الوصف التحليلي.
توصل البحث إلى عدد من النتائج أبرزها: وجد البحث أن صيغة التمويل بالمرابحة هي الأعلى من حيث العائد وقلة المخاطر، كما تعد صيغة المرابحة سهلة التطبيق بالنسبة لعملاء البنك، وتتمثل المخالفات الشرعية عند تطبيق صيغة المرابحة في المرابحة الصورية.
قدّم البحث عدداً من التوصيات تمثلت في تأهيل موظفي إدارات الاستثمار بالمصارف حتي يكونوا قادرين على دراسة المشاريع ذات الجدوي الاقتصادية لتفادي مخاطر التمويل المصرفي، والحرص على توفير الضمانات الكافية من العميل لتقليل مخاطر التمويل وتقليل مخاطر التعثر في السداد، كما يوصي البحث بتكوين لجنة من هيئة الرقابة الشرعية لمتابعة تنفيذ المرابحات تفادياً للمرابحات الصورية.