العلاقات التوازنية قصيرة وطويلة الأجل لمحددات سعر الصرف في السودان بإستخدام نماذج الإنحدار الذاتي ذو الفجوات الموزعة (1980م -2016م)

Abstract

تناولت الدراسة تطبيق نموذج الإنحدار الذاتي ذو الفجوات الموزعة ARDL على محددات سعر الصرف في السودان لقياس العلاقة التوازنية قصيرة وطويلة الأجل خلال الفترة (1980-2016م)، وتمحورت مشكلة الدراسة في السؤال الرئيسي التالي: ما هي أهم محددات سعر الصرف في السودان في الأجلين القصير والطويل خلال فترة الدراسة من خلال استخدام منهجية (ARDL)؟ وهدفت الدراسة الى إستخدام الطرق الحديثة لقياس أثر المتغيرات الإقتصادية على سعر الصرف في السودان في الأجلين وتقدير نموذج تصحيح الخطأ لقياس سرعة التعديل في إختلال الأجل القصير للعودة الى التوازن طويل الأجل. وإفترضت الدراسة أن سعر الصرف ومحدداته تتجهان نحو التوازن طويل الأجل، كما إفترضت الدراسة وجود علاقة طردية ذات دلالة إحصائية بين التضخم وسعر الصرف ، وعلاقة عكسية ذات دلالة إحصائية بين كل من(إحتياطي النقد الأجنبي،الصادرات وإنفصال الجنوب) وسعر الصرف، كما إفترضت الدراسة أن هنالك آلية لتصحيح اختلالات توازن الأجل القصير من أجل العودة للتوازن طويل الأجل. وفي سبيل ذلك إستخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي وأسلوب الإقتصاد القياسي لقياس العلاقات التوازنية بين متغيرات الدراسة. وتوصلت الدراسة لعدة نتائج أهمها وجود تكامل مشترك بين المتغيرات المستقلة والمتغير التابع. كذلك توصلت الدراسة الى وجود علاقة طردية ذات دلالة إحصائية بين الناتج المحلي الإجمالي وسعر الصرف في الأجل الطويل ووجود علاقة عكسية ذات دلالة إحصائية بين كل من(الصادرات وإنفصال الجنوب) وسعر الصرف في الأجل الطويل. أما نتائج نموذج تصحيح الخطأ أظهرت العلاقة العكسية بين كل من (الناتج المحلي الإجمالي،التضخم والصادرات) وسعر الصرف وأنها ذات دلالة إحصائية، وأن (0.1190) % من اختلالات التوازن في الأجل القصير يعدل سنوياً من أجل العودة إلى التوازن طويل الأجل وهي آلية بطيئة لتصحيح الخطأ في التوازن. والنموذج المقدر إجتاز الإختبارات القبلية والبعدية، كما أن المعلمات المقدرة مستقرة من خلال نتائج إختبارات CUSUM وأن النموذج له مقدرة عالية على التنبؤ. وأوصت الدراسة بضرورة توفر البيانات للباحثين والمهتمين بالبحث العلمي كذلك أوصت بضرورة تفعيل السياسات المالية والنقدية للحد من إرتفاع سعر الصرف.