Abstract:
أجريت هذه الدراسة بمحلية عد الفرسان ولاية جنوب دارفور حيث اختيرتالولاية اختياراغرضياً، هدفت الدراسة إلي تقييم دور الإرشاد ألغابي في رفع الوعي البيئي وسط المجتمعات الريفية. بالإضافة إلى التعرف علي البرامج الإرشادية المنفذة و مدي الاستفادة منها ، بجانب التعرف علي الطرق والوسائل والأدوات المستخدمة في تنفيذ البرامج الإرشادية بمنطقة الدراسة. اتبع المنهج التحليلي والوصفي من خلال إجراء المسح الاستطلاعي للمنطقة حيث اختيرت عدد(3) قريومن ثم تم اختيار قرى (ابقي راجل ، العصير، بوبا) من هذه المحلية غرضياً أيضاً لتمثيل مجتمع الدراسة بصورة عشوائية من مجموع عدد القرى بناءات على التطابق والتشابه في خصائص المجتمعات الموجودة، ومن ثم حددت العينة بعدد 70 شخص لملء الاستبيان، حيث أخذت نسبة 10% من مجموع عدد الاسر حيث يمثل كل فرد اسرة من المستهدفين في تلك القري وذلكبناءات على حجم عدد الأسر في كل قرية .اعتمدت الدراسة في جمع المعلومات الأولية علي المسح الاستطلاعي والمقابلات الشخصية والاستبيان للمجتمعات المستهدفة كما تم إجراء المقابلات الشخصية مع إدارة الغابات بالولاية. بجانب المعلومات الثانوية عن طريق المراجع والبحوث السابقة والنشرات والمجلات والمواقع الإلكترونية. تم تحليل البيانات إحصائياً باستخدام النسب المئوية البسيطة والتكرارات وتوضيح الفروق المعنوية باستخدام مريع كأي وذلك عن طريق برنامج تحليل الحزم الاقتصادية والاجتماعية (SPSS). خلصت الدراسة بأن معظم المستهدفين بنسبة 71.4%أمنوا بان هنالك العديد من البرامج الإرشادية التي تم تنفيذها في المنطقة والتي تمثلت في التوعية البيئية الغابيةمن خلال إنتاج الشتول وتوزيعها بجانب زراعة الأشجار و التدريب علي استخدام بدائل الطاقة. كما أظهرت الدراسة بأن 95% من المواطنين ذكروا بأنهم شاركوا في تنفيذ معظم أنشطة الغابات والتي تتمثل في المحافظة والحماية والاستزراع مما يعكس التغيير في سلوك المجتمعات المحلية .كما أظهرتالدراسة بان نسبه كبيرة من المبحوثين لم يشاركوا في عملية التخطيط والتقييم للبرامج الإرشادية مما يؤدي إلى ضعف تنفيذ البرامج الإرشادية و كذلك اتضح بأن هنالك نسبة مقدره من المبحوثين أكدوا علي وجود العديد من معوقات في عمليات تنفيذ العمل الإرشاديتمثلت في الظروف الاقتصادية الصعبة للسكان مما تجعلهم يبحثون عن سبل كسب العيش لتوفر الغذاء ،الحالة الامنية غير المستقرة،عدم كفاية المرشدين ، عدم استمرار الارشاد خلال السنة ،التوقيت الزمني غير مناسب و مشكلة ملكية الارض . اظهرت الدراسة ايضا بان نسبه كبيره من المبحوثين اكدوا ان البرامج الإرشادية ساعدت في رفع وعيهم البيئي في المنطقة. أوصت الدراسة بأهمية تفعيل دور البرامج الإرشادية من قبل إدارة الغابات لزيادة نسبة الوعي للسكان خاصة منتجات الغابات الخشبية و غير الخشبية ووضعها ضمن استراتيجية برامج المشاريع الخاصة بالتنمية الريفية التي تعمل على زيادة مصادر الدخل وتقليل حدة الفقر وسط المجتمعات المحلية .أوصت الدراسة بضرورة تكامل الجهود الرسمية والشعبية من خلال مشاركة المجتمعات المحليةعن طريق تكثيف الدورات الإرشادية التي تركز في مجال بدائل الطاقةوزيادة برامج عملياتالتشجير بالمنطقة بجانب تشجيع المجتمع في المشاركة بفاعلية في تخطيط و تنفيذ وتقويم البرامج الإرشادية.