Abstract:
تشهد المؤسسات العامة فى الدول النامية عموماً إنخفاضاً وضعفاً فى الأداء وقد أدت التغيرات التى تشهدها عوامل البيئة الخارجية للتخطيط الإستراتيجي ومايصاحبها في زيادة الأداء حيث أصبح التنافس بين المؤسسات قضية ذات ضرورة ملحة فى حياة المؤسسات وعالم مجتمع المعرفة والعولمة. و وإنطلقت مشكلة هذه الدراسة من تساؤل رئيسي " هل الثقافة التنظيمية تعدل العلاقة بين عوامل البيئة الخارجية واداء المؤسسات العامة السودانية ؟ ". وهدفت الدراسة إلى إختبار أثر عوامل البيئة الخارجية على أداء المؤسسات العامة بصورة مباشرة وغير مباشرة عبر الثقافة التنظيمية في المؤسسات العامة السودانية. ومن هذا التساؤل الرئيسي تتفرع مجموعة من التساؤلات الفرعية ينتظر من الدراس ان تحمل الإجابات العلمية حولها. ولكي تحقق الدراسة أهدافها وفق المنهجية العلمية تم نمذجة الدراسة إستناداً على الدراسات السابقة ونظرية الموارد ومنها طورت الفرضيات لإختبار الفرضيات بأستخدم المنهج الإحصائي الوصفي لبيان أثر التخطيط الاستراتيجي في اداء المؤسسات العامة وأستخدام الثقافة التنظيمية كمتغير معدل وذلك عبر تحليل المسار والأثر استنادًا لآراء مجتمع عينة الدراسة تتكون من المؤسسات العامة. فلقد تصدّت لمهمتها عبر جمع ومعالجة وتحليل آراء (300) موظف من الإدارة العليا والإدارة التنفيذية للمؤسسات تراوحت مستوياتهم بين مدير عام ومدير ومدير مشروع ومدير فني وخبير فني ورئيس قسم. وتم جمع بيانات عن طريق استبانة تم تصميمها كأداة لقياس نموذج الدراسة. واستخدمت الدراسة الاساليب الإحصائية الوصفية والاستدلالية (لاختبار تحليل المسار) برنامج (AMOS ) ونموذج المعادلة البنائية ( SEM). كما توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج أظهرت وجود أثر إيجابي لعوامل البيئة الخارجية للتخطيط الاستراتيجي (العوامل الاجتماعية، العوامل التكنولوجية، العوامل السياسية) في اداء المؤسسات العامة عنصر (الفاعلية والكفاءة) ، هناك علاقة بين الثقافة التنظيمية واداء المؤسسات ، والثقافة التنظيمية تعدل العلاقة بين عوامل البيئة للتخطيط الاستراتيجي واداء المؤسسات. كما خلصت الدراسة إلى عدد من التوصيات تشير الى تعميق وتشخيص البيئة الخارجية و المحيط للمؤسسات العامة والتنبوء بما يدور ذلك في ظل المتغيرات التكنولوجية المتسارعة والمنافسة ، وكذلك إقامة مراكز بحثية وعلمية وتشخيصية تحلل البيئة عوامل الخارجية مع الإعتماد في عملية التغيير بالمؤسسات على القيادات التحويلية.