Abstract:
يهدف البحث إلى التعريف بمفهوم الهوية الإسلامية وعناصرها، كما يهدف إلى بيان دور المعلم في غرس وتنمية الولاء للهوية الإسلامية في نفوس طلابه وتعزيز القيم الأخلاقية والإجتماعية في نفوسهم، وبيان تأثير العولمة على الهوية الإسلامية.
وللوصول لنتائج علمية دقيقة استخدمت الباحثة المنهج الوصفي لمناسبته لطبيعة البحث واستخدمت الإستبانة كأداة لجمع المعلومات، تكون مجتمع البحث من معلمي المرحلة الثانوية بمحلية شرق النيل لبالغ عددهم 1580 معلماً, وقامت الباحثة بتطبيق أداة البحث على عينة عشوائية مكونة من(100)معلم بنسة 16% من مجتمع البحث منهم 37معلماً و63معلمة. وللإجابة على أسئلة البحث والحصول على نتائج دقيقة تم استخدام برنامج الحزم الإحصائية للعلوم الاجتماعية (SPSS) في حساب التكرارات والنسب المئوية والوسط الحسابي والإنحراف المعياري ومعامل إرتباط بيرسون ومعامل ألفا كورنباخ ومربع كاي والقيمة الإحتمالية.
وقد توصلت الباحثة لعدة نتائج من أهمها :
1. أن عناصر الهوية الإسلامية من وجهة نظر معلمي المرحلة الثانوية بمحلية شرق النيل تتمثل في الإيمان بالعقيدة الإسلامية, وفي السمات والسلوكيات التي تميز المسلمين, وقوة الإنتماء للأمة الإسلامية.
2. أن معلم المرحلة الثانوية بمحلية شرق النيل يقوم بدوره في تعزيز الهوية الإسلامية في نفوس طلابه حيث يقوم بتعريفهم بمصادر الهوية الإسلامية، ويعزز لديهم الإقتداء بالشخصيات الإسلامية البارزة ويربطهم بقضايا الأمة الإسلامية.
3. أن للعولمة تأثيرات إيجابية وآخرى سلبية على الهوية الإسلامية, فمن آثارها الإيجابية أنها تؤدي لزيادة التفاعل بين المسلمين وغيرهم من الأمم, وتؤدي لزيادة تواصل المسلمين فيما بينهم, وتتيح الفرصة لنشر الثقافة الإسلامية عبر تقنيتها التكنولوجية, ومن آثارها السلبية أنها لا تتناسب مع عقيدة الأمة الإسلامية وتحقق سيطرة نموذج حضاري واحد وهوالنموذج الغربي, وتبث مؤثرات ثقافية لا تتلاءم مع القيم الإسلامية.
وكانت أهم التوصيات كالآتي:
1. ضرورة تمسك المعلم بعناصر الهوية الإسلامية المتمثلة في العقيدة الإسلامية والسلوكيات والشعائر التي تميز المسلمين عن غيرهم، والإعتزاز بالإنتماء للأمة الإسلامية وإنجازاتها حتى يكون قدوة لطلابه في ذلك.
2. ربط الطلاب بقضايا الأمة الإسلامية من خلال المناهج الدراسية والندوات واللقاءات الدورية والتفاكر لوضع حلول لهذه القضايا تتلائم مع تعاليم الدين الإسلامي مع روح العصر الحديث.
3. توظيف عقول الخبراء والعلماء والمفكرين كل حسب تخصصه، وإعداد الدراسات العلمية في كل المجالات لتوسيع دائرة الإنتاج العلمي الذي يحد من خطر العولمة، ويقلل من الإختراق والإستلاب القيمي والأخلاقي في البلاد العربية والإسلامية