Abstract:
تعتبر منطقة المقرن من أقدم المناطق بولاية الخرطوم من حيث المباني والسكان وتميزت بالموقع الجغرافي السياحي والنشاط التجاري الاداري وأغلبية المباني دوواين الحكومة.
وكان سابقاً تغمر منطقة المقرن مياه النيل وذلك قبل قيام السدود مما أكسبها خصوبة في التربة الطينية. فالتربة الطينية والمياه السطحية القريبة هي المشكلة الأساسية وعامل أساسي في خلف التشققات في المنشآت الخرسانية.
هناك دوما إحساس بعدم الأمان لمستخدمي المباني الآيلة الى السقوط ذات التكلفة الباهظة في أعمال الصيانة وإعادة التأهيل ، وقد حدد البحث فرضيات تبحث عن أسباب مشاكل التشققات في المنشآت الخرسانية بمنطقة المقرن في التربة الطينية المنتفخة والمياه السطحية وقربها والمواد المكونة لبناء المنشأة والعمالة غير المدربة في تنفيذ المنشآت.
تتناول الدراسة التشققات في المنشآت الانشائية – منطقة المقرن وذلك بالوقوف على المشكلة من خلال أسباب التشققات وخطورتها على المنشأة وحياة البشر في حالة الإنهيار. كما تهتم الدراسة بالتربة وأنواعها ودورها في عمل التشققات وتهديد المبنى وأهمية دراستها وفحصها وعمل الاختبارات العملية والمعملية لها.
كما ناقشت الدراسة تصنيف أنواع التشققات الخرسانية من حيث الأسباب الانشائية وغير الانشائية ومقترحات معالجة التشققات وخطوات تلافي أو الحد من سعة التشققات.
كذلك تناولت الدراسة عملية تقويم التشققات وفق منهجية واضحة. وركزت الدراسة على منطقة المقرن من حيث الموقع والمناخ وطبيعة الأرض والمياه السطحية.
انتهج البحث منهجية التحليل الاحصائي وهي من الطرق العلمية التي تعمل للاستدلال عن معالم المجتمع بناءً على المعلومات التي تم الحصول عليها من العينة المأخوذة منه، وذلك وفق الطرق الإحصائية المعلومة. ودراسة حالة مبنى كلية الدراسات الإقتصادية بجامعة النيلين بمنطقة المقرن ومشاريع مشابهة ، ومنها خرج البحث بنتائج في مرحلة التقييم ومرحلة التنفيذ ومرحلة استثمار المبنى على مستوى منطقة المقرن ، وتوصيات تمكن في دراسة التربة ونوعيتها وكيفية المعالجة.
توصلت الدراسة الى أهمية التنسيق والتعاون ومشاركة الآراء على مستوى الفريق الهندسي من معماريين ومدنيين وميكانيكا وكهرباء وغيرهم. وأهمية عمل الدراسات الاولية والتفاصيل الانشائية التنفيذية.