Abstract:
يتناول هذا البحث "التماسك اللفظي في شعر مجنون ليلى"، المقدم لنيل درجة الدكتوراه، ، وذلك بالوقوف على أهم أدواته التي لجأ إليها الشاعر لتكون نصوصه متماسكة، وذلك بتقديم إطار نظري للروابط التي اعتمد عليها الشاعر، بوصفها أدوات نحوية في المقام الأول ، ثم تقديم النماذج المشتملة على تلك الروابط وتوضيح دورها في السبك.
وقد اقتضت المادة العلمية للبحث التي شملت أكثر من ألف وتسعمائة بيت شعري لمجنون ليلى أن يجيء في خمسة فصول مسبوقة بمستخلص البحث ومقدمة وتمهيد، تليها خاتمة وفهارس فنية ضمت فهرس الآيات، وفهرس المصادر والمراجع وفهرس موضوعات البحث.
وتناولت المقدمة تعريفاً موجزا بالشاعر مجنون ليلى، وخطة الدراسة.
ويدرس الفصل الأول مفهوم التماسك النصي ومكانته قديما وحديثا، ويقع في أربعة مباحث تناولت مفهوم التماسك النصي، ومكانته في الدرس اللغوي العربي قديما وحديثا، وأهميته في نحو النص، ومعايير النصية.
ويتناول الفصل الثاني الإحالة ودورها في تماسك النص الشعري. ويقع في أربعة مباحث شملت الإحالة الضميرية، والإحالة الإشارية، والإحالة الموصولية، والإحالة بأل التعريف.
ويدرس الفصل الثالث التكرار وقيمته الوظيفية في التماسك. ويقع في ثلاثة مباحث حوت التكرار المعجمي، والتكرار البنيوي، والتكرار الموسيقي.
ويتناول الفصل الرابع الحذف والاستبدال وأثرهما في تحقيق التماسك من خلال مبحثين تناول أحدهما الحذف والآخر الاستبدال.
ويرصد الفصل الخامس العلاقات النحوية ودورها في التماسك. وقد حوى مبحثين، استعرض الأول منهما عناصر التركيب النحوي ودورها في التماسك. وتناول الثاني الربط بالأدوات بين الجمل ودوره في التماسك النصي.
وقد خلص البحث إلى عدد من النتائج، منها استخدام الشاعر ضمير الغائب محيلاً بكثرة لافتة، واعتماده كثيرا على عنصر التكرار بأنواعه لسبك قصائده، وبروز دور بحر الطويل في تحقيق التكرار الموسيقي في غالبية أشعار الشاعر. ومنها توظيف الشاعر للحذف، ولا سيما الفعلي والجملي ليؤدي دوره في تماسك قصائده وضبط إيقاعها.
وإجمالاً يمكن القول إن الباحث تناول مظاهر التماسك اللفظي في شعر مجنون ليلى برصده تلك المظاهر، مستفيداً من الدرس اللغوي العربي القديم والحديث ولسانيات النص الحديثة، ليصل إلى مجيء قصائد مجنون ليلى مسبوكة.