Abstract:
ظاهرة هجرة الطالبات في السودان من الريف إلى ولاية الخرطوم هي حصيلة مركبة من الواقع التعليمي والاقتصادي الذي نعيشه الآن مما خلق وضعاً جديدا ما كان متوفراً في السابق،ومن هداف الورقة معرفة أهم المشاكل التي تواجهها الطالبة الريفية المهاجرة لتحصيل العلم والمعرفة في الخرطوم، والإحاطة بالسلوكيات الحديثة والتي نتجت عن سياسة التوسع في التعليم العالي وانفجار المعرفة الايجابية والسالبة عبر الوسائط المنتشرة بكثرة، الورقة وضعت عدة أسئلة أهمها، هل تعتري الطالبة الجامعية الريفية عند هجرتها للدراسة بولاية الخرطوم كثير من السلبيات والإيجابيات؟ هل تواجه الطالبة الجامعية الريفية عند هجرتها للدراسة بولاية الخرطوم مشاكل اجتماعية كثيرة؟ هل تمر الطالبة الجامعية وأسرتها بظروف اقتصادية قاسية أثناء تواجدها بولاية الخرطوم؟هل تؤثر الظروف الاقتصادية التي تمر بها الطالبة الجامعية الريفية علي سلوكها؟ هل ينتج عن هجرة الطالبة الجامعية الريفية للدراسة بولاية الخرطوم تغيرات ثقافية كثيرة؟ وقد اعتمدت الورقة المنهج التاريخي والوصفي التحليلي واستخدام برنامج (spss) لتحليل بيانات الدراسة، والتي كانت من أهم نتائجها، أن هجرة الطالبات من الريف إلى العاصمة لها سلبيات وإيجابيات لايمكن إغفالها، وعدم التعرف الدقيق للوضع الإقتصادي في الخرطوم يزيد الأمر تعقيداً على الطالبة وأهلها، والوضع الثقافي الجديد الذي تتعرض له الطالبة المهاجرة يعمل على إحداث تغيرات سلوكية سلبية في كثير من الأوقات، وقد أوصت الورقة بعدد من التوصيات أهمها، توفير معلومات عن التأثير السلبي لهجرة الطالبة من الريف للخرطوم وذلك عبر توفير مراكز بحثية لتوعية اسر الطالبات الجامعيات، ويمكن إستخدام برامج التلفزيون والراديو والوسائط الاعلامية الاخرى، كما توصي الورقة بضرورة توطين التعليم العالي في الولايات وتوفير المعينات التعليمية في المؤسسات الجديدة بنوعيها الحكومي والخاص، وإثراء المؤسسات التعليمية في الولايات بأساتذة أكفاء يقومون بالمهمة التعليمية على أكمل وجه، وأخيراً يركز القبول فيها لأبناء الولاية المعنية خاصة الطالبات