Abstract:
تناولت هذه الدّراسة قواعد التوجيه ووظيفتها في حسم خلافات النحاة وترجيح الحكم النّحوي، والتوجيه هو ذكر الحكم النحوي وما يتعلق بهذا الحكم، ويؤثّر فيه من أوجه، تحتاج إلى تفسير، أو تعليل، أو استدلال، أو احتجاج، وقواعد التوجيه هي: قوانين تضبط ما ذكره النّحاة من توجيه، وتنظر له، وقد صِيغت إما للاستدلال على الحكم، أو تعليله لتقرير هذا الحكم، أو نفيه. وهدفت هذه الدّراسة إلى: الكشف عن قواعد التوجيه وماهيتها وعلاقتها بقواعد النّحو وأصوله، وبيان وظيفة هذه القواعد في حسم الخلافات بين النّحاة وترجيح الحكم النّحوي.
اتّبع الباحث في هذه الدّراسة المنهج الوصفي، وأسفرت الدّراسة عن عدد من النتائج أهمّها:
قسّم النّحاة القواعد إلى نوعين : منها ما يتصل بصورة أساس باللغة (قواعد الأحكام)، ومنها ما يرتبط أكثر بمنهج النّحاة، و تفكيرهم في وصف الظاهرة النّحوية ، وتفسيرها ، وهي ما يسمى بـ ( قواعد التوجيه). وارتبطت نشأة قواعد التوجيه بنشأة التعليل فكلما علّل النّحوي احتاج إلى هذه القواعد. ولقواعد التوجيه دور كبير في الفصل بين الخلافات النحوية وترجيح الأحكام.