Abstract:
عبر التاريخ لعبت الترجمة دوراً بالغ الأهمية في نقل المعارف والثقافات بين الشعوب. فاليونان يرسلون الطلاب والدارسين إلى مصر القديمة للتعلم ونقل معارفها في الحساب والفلك والزراعة إلى الاغريقية ، ثم يأتي الرومان فينقلون عن أللاتينية واللإغريقية آدابها وفلسفتها، ويأتي العرب فينقلون عن أللاتينية والإغريقية ويأتي العصر الوسيط فيدفع بالأمم الأوربية الغارقة في عصر الظلمة إلى نقل المعارف عن العرب. وهكذا تترجم كتب ابن سينا وابن رشد وابن الهيثم والكندي والرازي وغيرهم من علماء النبات والفلك والجغرافيا والتاريخ.. إذ تبقى الترجمة اللحمة التي تربط بين خيوط السداة في نسيج الحضارة البشرية، ربما لولاها لظلت الاقوام والشعوب متباينة متباعدة.
تكمن أهمية ترجمة هذا الكتاب في نوع الطرح والقضايا التي تناولها الكتاب قضايا سلوكية لتغيير التفكير السلبي إلى إيجابي وايضاً تحدث عن تطوير الذات وأن ادارة الانسان لذاته ادارة ايجابية هو تطوير وإرتقاء بالإنسان وألايستسلم للفشل لأنه نوع من أنواع النجاح .. ومن الواقع ان يتم تطوير الانسان تلقائياً منذ ولادته فتقوم الأسرة والمدرسة والمجتمع بتطوير الإنسان وتنشئته على الأخلاقيات وتعويده لتطوير ذاته.. ويعتبر تطوير الانسان في تطوير ذاته هو من أهم الأعمال التي يقوم بها ليتمكن من تطوير ذاته ويكسبها سلوكيات إيجابية ونبذها للسلوكيات السلبية .. ويعتبر تطوير الذات مهم جداً سواءً على المستوى الفردي أو المجتمع. ولاشك أن الله سبحانه وتعالى أودع في ذات الإنسان مهارات وقدرات يجعلها تساهم في تطوير ذاته .. وكلما حرص الإنسان على تطوير ذاته كلما أصبح له شأن كبير في المجتمع وكلما ضعف كلما قل شأنه في المجتمع. يتألف الكتاب من عشرون فصل ، ويعتبر مشكلة ترجمة الآيات من الكتاب المقدس هي التي صعبت على المترجم ترجمتها، ومن المشاكل ايضاً الأشياء التي تدونها الكاتبة في مذكراتها اليومية وفي هذه الأشياء يلجأ الباحث إلى إستشارة المشرف.