Abstract:
جاءت الدراسة تحت عنوان ( الأسس الفكرية لانتاج الدراما التلفزيونية التعليمية ) ، من خلال منهج تحليل المضمون لإستجلاء مفهوم الأسس الفنية – التقنية والبصرية والجمالية وكذلك المعرفية – الأكاديمية والنفسية للأفلام والبرامج الدرامية التلفزيونية التعليمية بكافة أشكالها وقوالبها البرامجية بما فيها المعالجة الإبداعية الدرامية للمحتوي التعليمي ، وذلك الأشتغال بقصد التعرف على و توصيف هذة الأسس المنهجية الحاكمة للإنتاج التعليمي والعمل على ضبطها وإعاده معايرتها وبالتالي قياس مدي فعاليتها في خدمة الأغراض التعلمية بناءاً على شروط جديدة للاتصال الدرامي التلفزيوني التفاعلي التعليمى ووضعيته . في خدمة العملية التعليمية وفق أنظمتها الجديدة – التعليم المفتوح والتعلم عن بعد عبر تقنيات الاتصال الإلكتروني والفضائي ، وبموجب كل هذا اعيد النظر الى وإستدعاء الدراما وفقاً لمنظورها الحديث والمعاصر لتلبيه إحتياجات تطوير أنظمة تعليمية جديدة ومن ثم إقتراح نموذج معياري لاتصال درامي يترجم شواغل وفرضيات وأسئلة الدراسة ، ويجئ هذا ضمن تبلور مفهوم إضطراد وتداخل وإرتباط علوم الاتصال والدراما ونظريات التعليم والتعلم ، فكان ان حوي الفصل الأول الأطار العام للدراسة بينما ناقش الفصل الثاني التعلم.. مفاهيمه ونظرياته ومناهجه وعملياته والتي تطورت في الراهن بإتساع الحاجات والتحديات المعرفية و التربوية على ضوء ضرورة الوصول إلى مستويات جديدة من التعلم المجتمعي (الجمعي والشامل وغير التقليدي )، في حين إشتغل الفصل الثالث على تطور نظريات واتجاهات الدراما صعوداً من جذورها التأريخية الوظيفية وإلى الحديثة والمعاصرة وأهم إتجاهاتها وموضوعاتها ومنهجياتها بشكل عام، وعلى نحو أكثر تحديداً في مجالات الدراما التلفزيونية التعليمية .عبر وسيط اتصالي سمعبصري محكوم بمرجعيات تربوية ،وقدم الفصل الرابع إستقصاء شاملاً للإنتاج التلفزيوني التعليمي مفاهيمه وعناصره وأهدافه وغاياته المختلفة وربطاً من ثم بالإنتاج الدرامي التعليمي بكافة عناصره وصيغه فيما يلي المضمون التعليمي والذى يتيح مستوي أكثر سعة في الحفز والإثارة غير المحدودة التي تعزز عمليات التعلم الشامل .
وجاءت أهم التنائج متمثلة في ضرورة توظيف الدراما بصورة مكثفة وشاملة في مكونات الإنتاج التعليمي وصولاً إلى مايمكن وصفه بأنظمة التعلم عبر الدراما .