Abstract:
يهدف البحث الى دراسة الأسباب التي أدت الى تدهور مركز مدينة الخرطوم الكبرى ، والمشاكل الناتجة من ذلك التدهور من الناحية الحضرية ، والإقتصادية، والإجتماعية، والثقافية والبيئية . والأسباب التي أدت لظهور هذه المشاكل والآثار المترتبة وإمكانية الوصول لحلول لهذه المشكلات . إعتمدت الدراسة على المصادر الثانوية المتوفرة عن الموضوع، وتم إستكمال البيانات بإتباع منهج دراسة الحالة فى دراسة تطبيقية (ميدانية)، غطت الحيز الجغرافى لمنطقة الدراسة المتمثل فى مركز مدينة الخرطوم وأمدرمان والخرطوم بحرى، ما يسمى مجازاً بمركز مدينة الخرطوم الكبرى. شملت عينة الدراسة (145) شخصاً، وكانت أداة الدراسة إستبيانين إحدهما للمتجولين في مركز مدينة الخرطوم الكبرى، والآخر للمستخدمين أو العاملين في مركز المدينة ، وتكونت الإستبانة من (خمسة أقسام) محددة الإجابة على المبحوثين، تم إرجاعها جميعها اي بنسبة (100%) وكان معامل ثباتها(0.540) وفق معادلة ألفا-كرونباخ. تم تحليل البيانات إحصائيا، حيث أظهرت النتائج تدهوراً واضحاً فىمركز مدينة الخرطوم الكبرى من الناحية الحضرية ، ومن ناحية الخدمات العامة، وخدمات البني التحتية، ومن النواحي البيئية، والامنية، عما كانت عليه قبل عقد من الزمان. كما أظهرت النتائج تصاعد وإرتفاع قيمة الإيجارات والجبايات وقلة المساحات المفتوحة فى المركز، الشئ الذىأدي الى عدم الإستخدام الأمثل للمنطقة المركزية، مما جعل المنطقة المركزية منطقة طاردة للأعمال. كما أظهرت الدراسة عدم العدالة فى توزيع الخدمات بين المكونات الحيزية والجغرافية للمراكز مما أدى للضغط على بعضها وتدهور بيئتها . كما أن تركز بعض الأنشطة الجاذبة للسكان أو الحركة كالنشاط الصحي والتعليمي أدى الى الضغط على الخدمات وتدهور بيئة المركز. أوصت الدراسةبضرورة الوضع في الإعتبار توقعات النمو السكاني والقطاعى والإقتصادى وسياسات التحول الإجتماعي والديموغرافي عند تخطيط مراكز المدن الحضرية عامة، وتحديداً أوصت بإعداد مخطط هيكلي إستراتيجي للتنمية الحضرية فى منطقة مركز مدينة الخرطوم الكبرى لتحقيقالتوازن بين عناصر المركز الحيزية والجغرافية والإقتصادية والمناشطية، وذلك توافقاً مع الإستراتيجية العمرانية لولاية الخرطوم.