Abstract:
يشكل الموروث الثقافي الخصائص والمميزات لأي أمه من الأمم لذا كان لا بد من العودة إلى الحكاية الشعبية وتفعيلها في قيم وموروثات ثقافية تساعد في عودة الحكاية لما كانت عليه خاصةً وأن تأثيرها على الأجيال القادمة أصبح متلاشياً.
انحصرت أهمية المسرحية في حكايتها المحكمة وفي تصوير نفسية الشخصيات واكتسبت قيمتها الفنية من الفكرة أو الأفكار التي تحتوي عليها, سبق واهتم أرسطو بالحكاية لأنها أساس الفعل وهي مدار الشقاء والسعادة وجعل الحكاية محوراً لأهم النواحي الفنية والوظيفية المسرحية في المحاكاة والوحدة العضوية والتطهير.
تأتي أهمية الدراسة في تقديم دراسة علمية تخصصيه في مجال الدراما توضح كيفية توظيف الموروثات الثقافية كفن في عكس دور دراما المسرح أيضاً تعزيز الجهود المبذولة تجاه المسرح السوداني في تأسيسه ليكون ذو خصائص وملامح سودانية بجاب المساهمة في التعبير عن الهوية السودانية وإبراز خصائص الشخصية.
اتبعت الباحثة المنهج التاريخي الوصفي التطبيقي وهو المنهج المناسب نظراً لطبيعة الدراسة و الفرضيات التي اتبعتها الباحثة في البحث هي إمكانية التعبير عن الموروثات الثقافية في الدراما المسرحية. هل يمكن التعبير عنها من خلال الدراما و الحكاية الشعبية كما تفترض أيضاً انه يصعب ذلك تماماً نسبة لضيق أمكانتها التعبيرية .
من توصيات الباحثة الاهتمام بتوثيق النشاط المسرحي وجمعه وتشجيع الرواد والدراميين علي كتابة مذكراتهم مشفعة بالوثائق التي توجد بحوزتهم. كما أوصي بإنشاء أقسام بدراسة المسرح وتراثه في جميع جامعات السودان.