Abstract:
تناول البحث دور الرقابة الإستراتيجية في تحسين الأداء بالمنظمات الخيرية بالمملكة العربية السعودية.
تمثلت مشكلة البحث في التساؤلات التالية:
1- هل عدم تطبيق النظم الرقابية الجيدة، يؤدي الى ضعف متابعة خطة سير العمل، وأداء العاملين وتدني مستوى الخدمة، والأداء المالي والأداري ويؤدي ذلك إلى ضعف الأداء العام في المنظمات الخيرية وتقليل الإنتاجية والكفاءة الكلية بالمنظمة؟
2- هل غياب الفكر الإستراتيجي في ظل عصر الثورة العلمية، والتغيرات في جميع المجالات وعدم إستخدام التقنية الحديثة في مجال النظم المحاسبية والإدارية بالمنظمات الخيرية يؤدي إلى عجز المحاسبة عن الوفاء بإحتياجات الأدارة من البيانات والمعلومات في الوقت المناسب بالدقة المطلوبة مما يؤدي ذلك االى عجز النظم الرقابية بالمنظمات الخيرية بالقيام بدورها كاملا"، وعدم رشد القرارات ويؤثر ذلك على ضعف الأداء العام في المنظمات الخيرية؟
3- ما هو الدور الذي تؤدية أساليب الرقابة الأستراتيجية في قياس وتحسين الأداء في المنظمات الخيرية؟
هدف البحث دراسة مفهوم وأهداف وأهمية وخطوات الرقابة الإستراتيجية كأداة فعالة تساهم في تحسين الأداء (المالي والإداري) والأستراتيجي في المنظمات الخيرية حيث أنها تدلنا على سلامة تنفيذ الإستراتيجيات الموضوعة، وإكتشاف وعلاج الخلل وتعديل الإستراتيجية وقياس درجة التقدم نحو تحقيق الأهداف بأقل تكلفة. وأيضا يهدف البحث للتعرف على أساليب الرقابة الإستراتيجية المتمثلة في التحليل المالي، والموازنات التخطيطية، والتحسين المستمر، كأدوات وطرق الرقابة لتقييم الأداء في المنظمات الخيرية.
سعى البحث لاختبار الفرضيات التالية:
1-لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين عملية الرقابة الإستراتيجية على مستوى المنظمة الخيرية وبين عملية الرقابة الإستراتيجية على مستوى المنظمة بمفهومها العلمي والعملي.
2-لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين عملية الرقابة الإستراتيجية على المستوى الوظيفي بالمنظمات الخيرية وبين عملية الرقابة الإستراتيجية على المستوى الوظيفي بمفهومها العلمي والعملي.
3-قياس مستوى الأداء (المالي والأداري) بالمنظمات الخيرية.
ولتحقيق أهداف الدراسة تم إستخدام المنهج الأستقرائي لاختبار فرضيات البحث، والمنهج الأستنباطي للتعرف على طبيعة المشكلة، والمنهج الوصفي التحليلي لدراسة الحالة وإستخدام إستمارة الأستبيان. والأطلاع على المراجع والمصادر العلمية ذات العلاقة المرتبطة بموضوع البحث.
ومن أهم النتائج التي توصل اليها البحث:
1-تطبيق أساليب الرقابة الإستراتيجية في المنظمات الخيرية يساعد على ضبط وتحسين الأداء، ويترتب على ذلك تحقيق المنظمة لأهدافها.
2-بأستخدام أساليب الرقابة الاستراتيجية يتم تقويم ما تم تخطيطة ومنع وقوع الخطأ قبل حدوثة وتقويم العملية التنفيذية المالية والأدارية (الجارية والاحقة) لتحسين اداء المنظمة.
3-باستخدام أساليب الرقابة الإستراتيجية يمكن أن تتم المعالجة الفورية في حالة ظهور خلل وانحراف في سير النظام وإتخاذ القرارات السليمة.
4-باستخدام أساليب الرقابة الإستراتيجية يمكن ضمان دقة القيود الحسابية وذلك عن طريق المراجعة الدورية والمستمرة والتأكد من عدالة القوائم المالية أنها اعتدت إستناداً على المعايير المحاسبية المتعارف عليها.
5-تساعد أساليب الرقابة الاستراتيجية على منع أي فشل في تطبيق الخطط والإستراتيجيات الى جانب تعزيزها لفرص النجاح من خلال تزويد العاملين بالأقسام بالأدوات المناسبة لمراقبة عمليات التنفيذ.
6-عملية قياس الأداء تؤدي إلى نشر ثقافة عملية التحسينِ المستمر في المنظمة، الذي هو لب نظم الجودة، وذلك من خلال التعرف على مستوى التقدم في تحقيق الأهداف وتقييمها وبالتالي تحسينها.
وتوصل البحث إلى التوصيات التالية:
1-لرفع كفاءة وحدات الرقابة لابد من تأهيل الكادر البشري على أسلوب الرقابة الإستراتيجية بمفهومها العلمي والعملي.
2-ضرورة ربط الأقسام في المنظمات الخيرية بشبكة الحاسب الالي لتوفر البيانات والمعلومات ولتحسين الأتصالات ما بين الأقسام وبالتالي تقوم الرقابة بدورها مما يؤدي الي زيادة كفاءة وفاعلية اداء المنظمات الخيرية.
3-ضرورة تطبيق أساليب الرقابة الأسترتيجية (كأسلوب التحليل المالي، أسلوب التحسين المستمر والموازنات) كأحد أدوات الرقابة الأستراتيجية في المنظمات، حيث يؤدي ذلك الى جودة وملائمة المعلومات المالية والأدارية المطلوبة، مما يؤدي الى زيادة كفاءة وفاعلية الأداء المالي والأداري في المنظمات الخيرية.
4-ضرورة تحسين العمليات الداخلية بالمنظمات الخيرية كجودة تقديم الخدمة وسرعته القيام بها إضافة الى تحسين العلاقات الخارجية من أجل استقطاب مزيد من المتبرعين للدعم المالي وتنمية مواردها المالية وبذلك تعزز المنظمة مركزها المالي ويتحسن أدائها.
5-التأهيل العلمي والعملي لموظفي المنظمات الخيرية بشكل مستمر يؤدي على تحسين الأداء بشكل عام ويؤثر على كفاءة الأداء المالي.