Abstract:
هدفت هذه الدراسة إلى التعريــف بنظـــم المعلومات الحديثة مــن حيث المفهوم والأنواع، وبيان دوافع ومزايا استخدامها في إدارة وتخزين واسترجاع الوثائق بإدارة التطوير المؤسسي، وإدارة العمليات المساندة، وما يتفرع عنهما من مديريات في وزارة الأشغال العامة والإسكان الأردنية، ومعرفة معوّقات استخدام النظم الحديثة في تلك الإدارتين، ومحاولة اقتراح نظام مناسب وأكثر ملاءمة مع واقع الإدارتين موضوع الدراسة في ظل ما تشهدانه من تطور تكنولوجي، وتقديم الحلول والمقترحات التي تذلّل الصعوبات التي تقف عـائقاً أمام تطبيق ذلك النظام المقترح.
وقد تم توظيف المنهج الميداني بشقيه الوصفي والتحليلي، بالإضافة إلى إعداد استبانة خاصة للإجابة عن فرضيات الدراسة القائلة بوجود علاقة ارتباطية بين استخدام نظم المعلومات الإدارية وبين حل مشكلات الإدارة العامة في وزارة الأشغال العامة والإسكان الأردنية (إدارة التطوير المؤسسي، وإدارة العمليات المساندة)، من حيث الحد من المعوقات التنظيمية وتعزيز تنفيذ الأعمال الإدارية، وزيادة فاعلية نظام الرقابة على أداء العاملين، وإنجاز المعاملات بالسرعة والدقة المطلوبة، وتحقيق الفعالية في الاتصالات ونقل المعلومات.
وقد توصلت الدراسة إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0,05)، بين متوسطات استجابات أفراد العينة حول دور نظم المعلومات الإدارية في حل مشكلات الإدارة وحول الحد من المعوقات التنظيمية وتعزيز تنفيذ الأعمال الإدارية، وحول زيادة فاعلية نظام الرقابة على أداء العاملين، وحول درجة إنجاز المعاملات بالسرعة والدقة المطلوبة، وحول تحقيق الفعالية في الاتصالات ونقل المعلومات في وزارة الأشغال العامة والإسكان الأردنية تُعزى لمتغيرات (العمر، والمؤهل الأكاديمي، والتخصص الأكاديمي، والمسمى الوظيفي، وعدد سنوات الخبرة).
وفي ضوء ما توصلت إليه الدراسة من نتائج، فقد تم الخروج بمجموعةٍ من التوصيات: منها التحول من الطريقة اليدوية المتبعة في تدوين وتناقل البيانات وإنجاز المعاملات، إلى التعمق في استخدام نظم المعلومات الإدارية المتطورة لدى كافة المنظمات العامة الخدمية في الأردن، وخاصة في مديريات الموارد البشرية والشؤون المالية في وزارة الأشغال العامة والإسكان الأردنية، وعقد الندوات والدورات، وتأهيل الكفاءات، وتوفير مستلزمات ومتطلبات تطبيق نظم المعلومات الحديثة في جميع الجهات ذات العلاقة بإدارة المعلومات.