Abstract:
تركز هذه الدراسة علي استخدام المواقع الحقيقية مثل المباني التاريخية او العامة كفضاءات مسرحية وبمعني اخر فإن الاهتمام الأساسي لهذه الدراسة إنصب على اشكال وأسباب الخروج عن المباني المسرحية بمختلف أشكالها وقد وضعنا في الاعتبار الأسباب الفلسفية, السياسية , الثقافية والإجتماعية التي جعلت صناع المسرح يتركون خشبات المسارح ويبحثون عن فضاءات جديدة للعروضهم وذلك لإكتشاف اشكال علاقات جديدة بين المؤدي والجمهور وقد ركزت الدراسة أيضا علي المقارنة بين أشكال مسرح المكان (مسرح الموقع ومسرح الموقع المحدد) تناولت الدراسة ايضا بالنقد والتحليل بعض التجارب المسرحية العالمية الرائدة في هذا الاتجاه والتي جددت على مستوى المكان. وقد حاول الباحث ربط بعض الأشكال المسرحية المتمردة على المسرح السائد بفلسفة مابعد الحداثة بإعتبار ان مابعد الحداثة كفلسفة تمردت على الحداثة كنظرية معرفية وهذا التمردامتد من المضمون الي الشكل اي ان ما بدا بإعتباره موقفا فكريا ناقدا لفسلفة الحداثة, التمرد المابعد الحداثي على مستوى الفلسفة انتج أشكالا فنية بدورها متمردة على الأطر و الأشكال المسرحية التي الحداثة. ايضا هنالك العديد من التجارب المسرحية التي عن الابنية المسرحية بشتى انواعها وذلك بدون الاتكاء على موقف فكري واضح يرفض المباني المسرحي واجمالا فقد تعددت اسباب الخروج بتعدد السياقات التي انتجت تلك التجارب المسرحية.