تدخلات النحات العلمية فــي صيـــــــــانة التـــــراث والأعمال الأثرية

Abstract

هدفت هذه الدراسة الى مناقشة دور النحت عبر التاريخ وإسهامه في تسهيل وتجميل النشاط البشري وجعله يحتل الريادة في ترميم وصيانة التراث المادي والمكتشفات الأثرية، لإيجاد منهج علمي يمكن طالب النحت من التخصص في ترميم الآثار والتراث المادي و تتبع الصلات الناتجة عن علاقة النحت بالآثار والتراث. وقد انتهج الدارس المنهج الوصفي التحليلي، واستخدم الدارس الملاحظة كأداة في وصف عينة الدراسة، وقد تمثلت عينة الدراسة في عشرة نماذج، وقد أعتمد الباحث الملاحظة كأداة في اجراءات الدراسة، ومن أهم ما توصلت اليه الدراسة من نتائج، الإهمال من جانب الدولة وعدم ادراج الترميم ضمن اولويات التخطيط وهذا يظهر جليا وبصورة ملموسة، من حالة قسم الترميم الموجود بالمتحف القومي، لافتقاره لأبسط المعدات والاجهزة، وادوات الترميم البسيطة، وعدم وجود معمل متخصص في الكيمياء، والفيزياء والعلوم الأخرى ذات الصلة و الضرورية في عمليات الترميم. و عدم وجود الكادر المؤهل بصورة علمية، حيث يستعين قسم الترميم بالمتحف بخريجي كلية الفنون، الذين يقع علي عاتقهم مهمة التعلُم الذاتي والاستفادة ممن سبقوهم، وهم يقومون بمجهودات مقدرة، لكنها لا تجدي نفعا من الناحية العلمية. عدم توفر صالات العرض والمستودعات المجهزة بصورة علمية لحفظ الاثار، غالب العمل الآثاري يقوم بجهود يدفعها التمويل والبحث الخارجي عبر المنظمات العالمية المهتمة. وقد أوصت الدراسة الى ضرورة الارتقاء بالمستوي العلمي والفني للصيانة و الترميم سواء في أسلوب أعمال الترميم أو استخدام التكنولوجيا الحديثة في صيانة الأثار، الى جانب التأهيل والتدريب.