Abstract:
تناولت الدّراسة "التّعريف بموضوع الدّراسة:تحقيق نصوص كتاب إرشاد البرية، لاتباع الأحكام الشّرعيَّة، وابطال التّركيبات القياسيَّة للعلامة يحي بن الحسين بن القاسم.. نبعت أهميَّة الدّراسة من كون علم أصول الفقه من أجل العلوم الشّرعيَّة فضلاً، وأدقها مباحثاً، وأصعبها مسلكاً، لأنَّه علم يهدف إلى طرق استنباط الأحكام، ويبين طرق التّعامل مع النصوص فهماً وتنزيلاً وتأويلاً. ومكانة التّحقيق وحدوده في حفظ التّراث الإسلامي، وقد تخلو المخطوطات من بعض هذه الحدود، فيكون ذلك مدعاة للتحقيق وموجبًا للبحث. وهدفت هذه الدّراسة إلى مراجعات نقديَّة للكتب الأصوليَّة وخاصَّة القياس ودِّراسة آراء أصحابها على ضوء المناهج المعرفيَّة للاستفادة منها؛ إيمانًا من الدارس أنَّ تراث الأوائل في المدارس الأصوليَّة بحآجة ماسّة إلى قراءات نقدية منصِفة، لبيان مكامن الضّعف ومراجعتها، ونقاط القوة واستثمارها. منهج الدّراسة هوالمنهج المعتمد في تحقيق المخطوطات.وتوصلت الدّراسة إلى نتائج أهمها:أبدع المصنّف في الجمع بين منهجين ظاهرهما التّناقض قلّ ما يجتمعان: الحصر والتّفريع مع الاختصار من غير إقلال، والشّرح والبسط مع التّأصيل والاستشهاد من غير إخلال.لم يخل المخطوط رغم مميّزاته من مآخذ، منها: اقتصار المؤلِّف على حجية القياس، دون إتمام بقية مسائل القياس الأخرى، ولولا ذلك لغدا متنًا أصولياً جامعًا، مع ملاحظة إهماله نسبة الأقوال إلى أصحابها، وعدم ذكر المذاهب الأصولية والتّعرّض لأدلّتهم الا لمامًا.أوصت الدّراسة بدعوة للدّارسين والمؤسسات التّراثية وفِرق البحث الفاعلة في إماطة اللّثام عن كثير من المخطوطات التّي لم تتحقق وقد بلغ عددها (5.000000) تقريباً مخطوط والذي حقق منها معاشر العشر والعهدة على الرّاوي.