Abstract:
جاءت الدراسة بعنوان الإعلام الجديد ودوره في تشكيل ثقافة الشباب الجامعي بالسودان ( دراسة تطبيقية على عينة من طلاب جامعات ولاية الخرطوم للفترة من يناير 2015م - يناير2017م (، وهدفت الدراسة إلى التعريف بالإعلام الجديد وخصائصه ووسائله . وعلى أثر الإعلام الجديد في تشكيل ثقافة الشباب الجامعي ومعرفة مدى تمسك الشباب بالهُوية الثقافية في ظل الإعلام الجديد والوقوف على دور مؤسسات التنشئة الاجتماعية في تشكيل ثقافة الشباب . استخدمت الباحثة المنهج الوصفي المسحي، وانحصر مجتمع الدراسة في طلاب الجامعات بولاية الخرطوم وتكونت عينة الدراسة من "400" مفردة من طلاب ثمانية جامعات حيث بلغ عدد الطلاب 150 طالب و245 طالبة ،بالإضافة لــ"18" مفردة من الخبراء الأكاديميين من الإعلاميين والتربويين. خلصت الباحثة إلى نتائج منها: أنَّ من أهم الدوافع من إستخدام الشباب لوسائل الإعلام الجديد هي التواصل الاجتماعي والترفيه والتسلية، والدافع الثقافي والدافع العلمي ، وأنَّ الفيسبوك وواتساب ، ويوتيوب ،وانستغرام ، هم الأكثر من بين وسائل الإعلام الجديد التي تسهم في تشكيل ثقافة الشباب الجامعي ، وأنَّ مؤسسات التنشئة الاجتماعية تسهم في تشكيل ثقافة الشباب ولا يستثني من تلك المؤسسات وسائل التواصل الاجتماعي ، وأنًّه يمكن أن ينجذب الشباب للموروث الثقافي السوداني إذا تم تسويقه بصورة جذابة في وسائل الإعلام الجديد ، وأنَّ وسائل الإعلام الجديد جعلت الشباب أكثر فئات المجتمع تعلقاً وإعجاباً وتقليداً ومحاكاة لقيم وأساليب الحياة والثقافة الغربية، وأنَّ فشل الكبار في إيجاد لغة حوار مشتركة مع الشباب وإنبهار الشباب بالثقافة الغربية التي تبثها وسائل الإعلام الجديد سبباً لتعاطي الشباب مع ثقافة الإعلام الجديد . وأنَّ مشاركة الشباب في الواقع الافتراضي وإستخدامهم لمصطلحات أجنبية وشعورهم بالاغتراب والرغبة في التمرد سبباً لإستخدام الشباب للغة خاصة بهم. كما خرجت الدراسة بتوصيات من أهمها: السعي لبناء جيل من الشباب قادر على المواءمة بين متطلبات الحداثة وبين مقتضيات التراث وقيمه ووضع رؤية إستراتيجية تتكون من ثلاثة محاور متكاملة لمواجهة التأثير الثقافي لوسائل الإعلام الجديد تتمثل في "البناء القيمي والأخلاقي للشباب ، التسلح العلمي والتكنولوجي ، والتنوع الثقافي "، إثراء محتوى وسائل الإعلام الجديد بالثقافة الوطنية مع تركيز الإهتمام بنوعية هذا المحتوى وتسويقه بصورة جاذبة لهذه الفئة خاصة عبر"الفيسبوك والواتساب واليوتيوب" فهي أكثر الوسائل استخداماً.