Abstract:
هذا البحث وعنوانه: جهود الإمام السيوطي في التعريب وذلك من خلال كتابه (المهذب)، ومن أهم أهداف هذا البحث، معرفة ماهية المعرّب، وإبراز آراء العلماء حول وقوع المعرّب في القرآن، ثم رأي السيوطي مصحوبا كل ذلك بالأمثلة. وقد تعرضت فيه الباحثة لآراء السيوطي من نماذج وأمثلة موازنة بآراء علماء آخرين. واتبعت الباحثتان المنهج الوصفي ، ثم كانت الخاتمة متضمنة عدد من النتائج ومن أهم نتائجه:
لم يحو القرآن كاملاً مرَّكباً على غير نسق الكلام العربي، بل كان تركيبه بأسلوب عربي محض فضلا عن إنه خلا من اسماء الأجناس الأعجمية ؛ لأن ما كان أصله أعجمياً وطرأ عليه التعريب لم يعد كذلك ؛ لأنه إذ ذاك صار عربياَ بعد أن لحق بأبنية الألفاظ العربية وخضع للقوانين نفسها التي خضعت لها الألفاظ العربية أصالة ولقد استخدم العرب اسماء الأجناس في لغتهم فتزل القرآن بما ألفوا وعرفوا ومازال هنالك خلاف حول هذا المعرَّب بين العلماء ، والسيوطي من بين هؤلاء من يؤيد وجودَ ألفاظ ٍأعجميةٍ في القرآن الكريم، ويقول : إن مائة لفظة أو تزيد لا تُوهن من عروبة القرآن الكريم ، ولا تنقص من عربيته.