Abstract:
تناولت الدراسة الوضع اللغوي في مدينة زالنجي (دراسة في التحول اللغوي الاجتماعي)، في العام 2017م، وهدفت إلى توصيف التعدد اللغوي-الاجتماعي في مدينة زالنجي من حيث اللغات وأسمائها،والمتكلمين بها ومجالات استخدامها،والوقوف على التحول اللغوي-الاجتماعي،وتتبع مسار اللغة العربية واللغات المحلية بمدينة زالنجي.
تحاول الدراسة أن تقدم وصفاً لغوياً ميدانياً لمدينة زالنجي التي شهدت هجرات كبيرة لها أثر في التحول اللغوي والاجتماعي ، وصراع الأنماط اللغوية .
شملت الدراسة عينة شبه عشوائية مكونة من بعض تلاميذ الصف السابع والثامن لأربع عشرة مدرسة أساس ، وبعض طلاب الصف الأول والثاني لأربع عشرة مدرسة ثانوي ، بعينة بلغت (1375) مستجيب .
اتبعت الدراسة المنهج الوصفي والمسحي معتمدةً على بعض المصادر والمراجع ، واستبانة،ومقابلات شخصية، وعالجت موضوعها في سبعة فصول،وستة عشر مبحثاً.
أهم النتائج :
- تتميز مدينة زالنجي بالتعددية االإثنية واللغوية ، حيث تسكن مدينة زالنجي حوالي سبعه وستين إثنية أو قبيلة ، و ثلاث عشرة لغة مستخدمة.
- كل الأسر اللغوية (الثلاثة) في السودان تشكل حضوراً في مدينة زالنجي،وأكثر الأسر اللغوية تمثيلاً : أسرة اللغات النيلية الصحراوية.
- إن اللغات المستخدمة لغةً أولى وثانية وثالثة،سبع لغات، وهي : اللغة العربية ، ولغة الفور ، والزغاوة ، والهوسا ، والفلاتة(الفولاني) ، والبرنو ، والمساليت .
- أدت عملية التحول اللغوي التي تشهده مدينة زالنجي إلى انتشار اللغة العربية عند غير الناطقين بها بنسبة (65.2%)،(608) كلغة (أم) من مجمل عينتهم البالغة(932) وانحسار اللغات المحلية في مجال الاستخدام اللغوي .
- إن عملية الزواج الخارجي باستثناء إثنية الفور ، تمثل أعلى معدل بنسبة بلغت (63.8%) ،(443)، من مجمل عينتهما البالغة (694)،مما يدل تصاهر هذ5 المجموعات فيما بينها .
- إن إثنية الفور تمثل أعلى معدل لعملية بنسبة بلغت (44.7%) (615)، من مجمل عينة البحث .
- قد احتل إقليم دارفور المرتبة من حيث مكان الميلاد بنسبة بلغت (96%)،(1317) من مجمل عينة البحث .
- إن الثنائية اللغوية (الذين يتحدثون لغتي) هي النمط السائد والأكثر انتشاراً وسط المجموعات الإثنية في مدينة زالنجي ،إذ يمثل هذا النمط (54.3%) ،من مجمل عينة البحث.
- إن النمط الأحادي للمعرفة اللغوية السلبية هو الأكثر انتشاراً من بين الأنماط ، حيث بلغت نسبة الذين يفهمون لغة واحدة ولايستطيعون التكلم بها (35%) من اجمالي العينة البالغة (834)،(60.7%) ، من مجمل عينة البحث .
- إن نمط العربية هو المهيمن على الاستخدام اللغوي في الأحاجي بنسبة (58.1%) ، ثم يليه نمط اللغات المحلية بنسبة بلغت (40.4%) .
أما التوصيات فهي:
1- تتبع مسارالإثنيات وكتابة اللغات المحلية وتصنيفها .
2- البحث في أنماط التحول اللغوي من حيث المعرفة اللغوية .
3- التركيز على الاستخدام اللغوي.