Abstract:
عالجت الورقة جماليات التلقي في النص القرآني واختارت النداء في سورة مريم حقلاً لذلك، وسارت وفق المنهج الوصفي المدعوم بالوصف والتحليل ومرتكزات نظرية التلقي ، وهدفت إلى الكشف عن جماليات التلقي في نداء زكريا ويحيى ومريم وإبراهيم حيث عرفت جماليات التلقي وبينت أدواته كالاعتدال والانسجام وغير ذلك، واستعرضت دلالة النداء وبلاغته وذكرت بالسياق العام لسورة مريم، ثم تناولت الجمل الندائية في السورة واستخلصت جوانب التلقي التي صاحبت قراءة جمل النداء وتوصلت لمجموعة من النتائج منها أن جماليات تلقي في نداء زكريا تكمن في الخروج عن المألوف والحذف الذي وسع مساحة الشعور والتخيل بين المعطى المحسوس والإدراك الحسي مما زاد قوة المعنى المراد، لكل فكرة إيقاعها المناسب من حيث طبيعتها وطريقة عرضها، يعد التنوع في الأسلوب والتردد بين الخبر والإنشاء في التركيب رافدًا أصيلًا في تابع النداء في السورة.