التقنيات الحديثة ودورها في إدارة أنشطة العلاقات العامة

Abstract

جاءت الدراسة بعنوان التقنيات الحديثة ودورها في إدارة أنشطة العلاقات العامة دراسة وصفية تحليلية بالتطبيق على الشركة السودانية للاتصالات (سوداتل). وهدفت هذه الدراسة إلى إختبار دور التقنيات الحديثة على اداء هذه الإدارة ومعرفة مدى مساهمتها في إحداث الإرتقاء والتقدم في هذه الإدارة بصفة خاصة والشركة بصفة عامة لا سيما وأن الارتقاء بمجال الاتصالات في السودان يمثل مرتكزا أساسياً في تحقيق الوحدة الوطنية رغم الإختلاف في المكونات العرقية والثقافية المتداخلة والمتباينة، كما يسهم بشكل كبير في دفع عجلة الإنتاج والتنمية بالبلاد في المجالات الإقتصادية والإجتماعية والثقافية كافة ومن هنا فنجد ان مشكلة الدراسة قد تمحورت حول معرفة الدور الذى حققته التقنية على اداء هذه الإدارة والى اى مدى انعكس ذلك ايجابا على الصورة الذهنية عن الشركة لدى جمهوريها الداخلي وشكل دعم نجاحها وتفوقها في هذا المجال . اكتسبت الدراسة أهمية خاصة ويرجع ذلك لاهمية موضوع البحث مهم في ذاته مع قلة الدراسات في هذا المجال فان الدراسة تعتبر اضافة للمعرفة العلمية والعملية بالنسبة للشركة محل الدراسة والشركات الاخرى بصورة عامة ، وأهم الفروض التى بنيت عليها الدراسة هى: وجود علاقة ايجابية بين دور تقنيات الاتصال الحديثة وزيادة فاعلية الانشطة المناطة بادارة العلاقات العامة بالشركة كذلك العلاقة الايجابية بين هذه التقنيات وتغيير نظرة الجمهور تجاه الشركة وخدماتها وايضا العلاقة الايجابية بين إستخدام التقنية ونجاح وتدعيم مركز الشركة التنافسى في سوق الاتصالات بين نظيراتها . فضم مجتمع الدراسة المديرين التنفيذيين ورؤساء الاقسام والموظفين بهذه الإدارة حيث تم إجراء التحليل الإحصائي لاراء واجابات المبحوثين وقد أسفر التحليل عن نتائج أهمها :- 1- ادخال التقنيات الحديثة ساهم في زيادة فعالية أنشطة ادارة العلاقات العامة بالشركة السودانية للاتصالات سوداتل وتأثير هذه الأنشطة على جماهير الشركة . 2- ادخال التقنية أدى الى تغيير النظرة العامة للجمهور بل وادى الى تحسين الصورة الذهنية عن الشركة وخدماتها لدى الجمهور الخارجي. 3- الإهتمام بالتقنية الحديثة جعل الشركة في مركز الريادة في مجال الاتصالات المحلية والاقليمية والدولية . جاءت أهم التوصيات كالاتى :- 1-الاستعانة بالمختصين والممارسين في مجال العلاقات العامة وتأهيلهم تقانياً نسبة لتوفر الفهم والادراك الكافيين بهذا النشاط وتدريبهم وباستمرار لبذل أفضل مالديهم في التعامل مع المعلومات وادارة المعرفة . 2-اهتمام الشركة اكثر بدور ادارة العلاقات العامة في توظيف وإستخدامات تقانة الاتصال المتطورة حتى تتمكن من الاستمرار ومتابعة التحديث والتطورفى التقنية والتكنولوجيا . 3- الاعتراف بالدورالمتعاظم للإدارة في تشكيل الصورة الايجابية للمنظمة وخاصة من قبل الشركات ومنظمات الاعمال الاخرى في المجتمع والابتعاد بها عن التقليدية وارتياد آفاق الطفرة التكنولوجية الحديثة. 4- الاستفادة من التجربة الرائدة لادارة العلاقات العامة بالشركة موضوع الدراسة خاصة وان (ادارة العلاقات العامة الرقمية ) أضحت ظاهرة ملزمة لكل المجتمعات المعاصرة في أدائها التنفيذي لمهام الاتصال المؤسسي والتنظيمي .